يشرف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عند الساعة السابعة والنصف من مساء، اليوم السبت بمركز الملك فهد الثقافي حفل التكريم الذي يقيمه نادي الرياض الأدبي لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي بمناسبة فوزه بجائزة كتاب العام في دورتها الثالثة 1431ه، وقدرها مئة ألف ريال عن كتابه “معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة”. وأوضح الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الأدبي بالرياض أن برنامج الحفل يشتمل على كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وكلمة النادي وكلمة بنك الرياض الداعم للجائزة، ليختتم بكلمة معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الفائز بالجائزة يتحدث فيها عن تجربته التأليفية للمعاجم، وهي التجربة التي امتدت إلى ما يزيد عن الأربعين عامًا، وما زالت إصدارته تتوالى في هذا السياق، كما سيشهد الحفل كذلك توزيع مجموعة كبيرة من الكتب والإصدارات المتنوعة الصادرة عن النادي. وسيشرف الحفل بجانب وزير الثقافة والإعلام معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد، ومعالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز نائب وزير التربية والتعليم فيصل المعمر. وأشار الوشمي إلى أن لجان جائزة الكتاب لهذا العام تلقت عددًا كبيرًا من الترشيحات التي شملت الرواية، والشعر، والفكر، من الإبداع والدراسات والرسائل الجامعية، والتي جاءت من قبل الأفراد والمؤسسات، وقد اجتمعت اللجان المكلفة لفحص الترشيحات ودراسة الأعمال وخلصت إلى النتيجة التي أقرها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، وذلك بفوز كتاب “معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة”، أو “ما فعلته القرون بالعربية في مهدها” لمعالي الشيخ محمد العبودي. مزجيًا التهنئة في ختام حديثه لمعالي الشيخ العبودي لفوزه، ومقدمًا خالص الشكر والتقدير لرعاية معالي وزير الثقافة والإعلام لفعاليات الجائزة طيلة السنوات الماضية، كما شكر بنك الرياض لدعمه المالي الدائم للجائزة، وقدم الشكر كذلك للجهات والإعلاميين والمثقفين الذين تواصلوا مع النادي بالترشيح والاقتراح والمشورة. ريادة جديدة وتفاعلاً مع فوز الشيخ العبودي بجائزة كتاب العام أوضح الدكتور محمد المشوّح صاحب ثلوثية المشوّح الأدبية والمنسق الثقافي لإنتاج الشيخ محمد بن ناصر العبودي العلمي والأدبي أن فوز الشيخ العبودي بهذه الجائزة جاء تقديرًا لجهوده العلمية والأدبية في مجال تأليف المعاجم اللغوية والتي تجاوزت الآن اثني عشر معجمًا، ماضيًا إلى القول: إن فوز الشيخ العبودي بهذه الجائزة يدل على رجاحة الاختيار ونزاهة التحكيم من قبل نادي الرياض الأدبي، كما يؤكد بعد نظر مكتبة الملك عبدالعزيز التي طبعت هذا الكتاب قبل ذلك في ثلاثة عشر مجلدًا بما يعد موسوعة علمية وأدبية. ويختم المشوّح حديثه بقوله: لئن كانت الذاكرة الثقافية تحفظ للشيخ العبودي ريادته في مجال الرحلات التي اشتهر بها في بعض مؤلفاته السابقة؛ فإنه الآن وعبر نيله لهذه الجائزة يخطف ريادة أخرى في مجال المعاجم اللغوية والأدبية، والمهم في اعتقادي هو تقدير مثل هؤلاء العلماء القلائل الموسوعيين في تعدد معارفهم وتنوع معلوماتهم واهتماماتهم المختلفة.