يحرص الكثير من ضيوف الرحمن بعد أداء مناسك حجهم على إقتناء الهدايا من التحف والسبح والطيب والملابس وغيرها من مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين وكبرى مدن المملكة التجارية، ليحملوا معهم أجمل الذكريات التي يفاخرون بها كرمز وتعبير عن أجمل الصور التي تحتفظ بها ذاكرتهم من بوابة أقدس بقاع الأرض قاطبة. وفي المقابل هناك عدد من الحاجيات الروسيات وغيرهن إعتدن عرض سلعهن من الدرابيل والنواظير والخناجر والسكاكين على أرصفة الأسواق الرئيسية وسط البلد، على مقولة "حج .. وبيع سبح ". وتشهد أسواق جدة بمختلف فئاتها الشعبية والفاخرة إقبالاً شديداً خلال هذه الأيام من مختلف أجناس حجاج بيت الله الحرام الذين يتفاخرون أمام ذويهم بما يحملونه من هدايا من هذه الديار المقدسة. وحسب عدد من المتعاملين في هذه المحلات فإن الحجاج يقبلون على مختلف السلع المعروضة في هذه المحلات بشكل جذاب، مشيرين إلى أن الكثيرين يبحثون عن الرخيص، وفي المقابل يلجأ البعض من أصحاب المحلات إلى رفع الأسعار لينزل تدريجياً إلى سعر مناسب وعادل يرتضيه الحاج ويقنعه بالشراء. وقال كل من محمد علي، عبده جمال، وخالد ناصر محمد وجميعهم باعة في محلات متنوعة : "يقبل الحجاج على شراء الطيب والسبح والملابس والعطور وسجاجيد الصلاة والصور التذكارية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، بالإضافة إلى كتب الأذكار ". وعبر عدد من الحجاج التقتهم "المدينة" وسط سوق البلد القديم بجدة عن سعادتهم من كل ما يرونه، حيث الأسواق الفاخرة والشعبية جنباً إلى جنب، وكل ما تشتهيه الأنفس بعيداً عن توقعاتهم، وأنهم يتمنون أن يزوروا المملكة سنويا لأداء النسك والتسوق. وقال عدد من كبار السن من الحجاج إنهم يفضلون اقتناء السبح والسجاجيد والمصاحف، بينما تهتم السيدات الكبار باختيار الإكسسوارات والسبح، كما يفضل البعض التمور.