أكد مصدر رفيع المستوى بهيئة حقوق الإنسان «فضل عدم ذكر اسمه» أن الفريق المكلف من الهيئة لمتابعة ما تعرضت له المقيمة الإندونيسية في المدينةالمنورة التي تعمل في منزل كفيلها من انتهاك وتعنيف جسدي، بين في تقريره الذي وصلهم أن وضع الخادمة «مأساوي»، وأشار إلى إعداد خطاب رسمي في فرع الهيئة بالمدينة موجه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة وتزويد مستشفى الملك فهد الذي ترقد فيه الخادمة بصورة من الخطاب لإفادة الهيئة بما انتهى إليه التحقيق، ومدى تطابق الحالة على نظام الاتجار بالأشخاص، وإحالة القضية إلى المحكمة المختصة. وأوضح المصدر أن الهيئة حصلت على تقرير طبي من مستشفى الملك فهد الذي ترقد فيه الخادمة وتبين من التقرير أن حالتها مأساوية، حيث أكدت التقارير الطبية أن شفتها العليا مصابة، مع قطع في الأذن اليمنى وحروق متفرقة في جسدها كالساقين وتحت الإبط والظهر. كما كشف المصدر أن المحامي الذي تم تكليفه من هيئة حقوق الإنسان بمتابعة القضية هو سلطان بن زاحم ريئس لجنة المحامين بغرفة المدينةالمنورة، موضحا أن أساس عمل المحامي المكلف هو المرافعة أمام الجهات ذات الاختصاص والمطالبة بحق الخادمة الخاص والحق العام، وأكد تمسك الهيئة بتطبيق أحكام الشريعه الغراء والأنظمة المرعية في المملكة في هذه القضية، إضافة لما نص عليه نظام مكافحة الإتجار بالأشخاص في هذه القضية حال توافقه مع الحالة. وأكدت الهيئة استمرارها في متابعة هذه القضية حتى الحصول على كافة الحقوق لهذه العاملة المنزلية، مؤكدة أن الأنظمة العدلية الجنائية والقضائية لا تفرق بين المواطن والمقيم. وكانت هيئة حقوق الإنسان أبدت أسفها واستنكارها لما تعرضت له المقيمة الإندونسية من انتهاك وتعنيف جسدي مما استوجب نقلها للمستشفى للعلاج وتحظى هذه القضية بأهمية بالغة ومتابعة منذ بدايتها من رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان الذي كلف فريقا من منسوبي الهيئة المختصين للوقوف على هذه الحالة وزيارتها في المستشفى وإعداد تقرير شامل عن حالتها، وقد التقى وفد الهيئة بها واطلع على حالتها وطلب من المستشفى تقديم تقرير طبي مفصل عنها.