يحرص العديد من الحجاج في هذه الأيام بعد انقضاء حجهم على زيارة الأماكن التاريخية في مكة، والمدينة، وجدة، التي توجد بها مقبرة أمنا حواء، الذي يعتقد الكثيرون وجود أم البشر بها، كذلك يحرص الحجاج على زيارة كورنيش جدة، والاستمتاع بالأجواء التي ميزت هذه الفترة من العام، وأصبح مسجد الرحمة الذي يقع على الكورنيش نقطة التقاء للحجاج، خصوصًا الإندونيسيين الذين حولوا ساحة المكان إلى تجمع آسيوي بكل ملامحه فهناك من يؤدي الصلاة في الساحة الخارجية ومن انشغل بالتقاط صور تذكارية تؤرخ هذه الرحلة المقدسة والبعض الآخر انشغل بالتسوق من البائعين الذين افترشوا الموقع.. (المدينة) تواجدت في الموقع وسألت هؤلاء الحجاج عن سر التواجد في هذا المكان. - في البدء تحدث اسحق محمد احد مشرفي حملات الحج قائلًا إن تواجد الحجاج الإندونيسيين في بعض الاماكن هو من باب الفسحة والاستمتاع بهذه الاجواء خصوصًا بعد ان من الله عليهم بإتمام حجهم ومضيفًا ان هذه الزيارة تأتي بمثابة وداع بعد انقضاء رحلتهم وقرب عودتهم إلى ديارهم ويعتبر شاطئ جدة ومسجد الرحمة مكانًا مناسبًا تختاره حملات عديدة للزيارة لما يتميز به الجامع من موقع واطلالة مميزة وكذلك احتواؤه على ساحات كبيرة يجد فيها الحجاج راحتهم وشاركه الرأي الحاج حسين احد الموجهين المرافقين لإحدى الحملات الخاصة بالحجاج الاندونيسيين الذي اكد ان مواكبة الدعاة والموجهين للحملات ساهم في القضاء على اي ادعاءات يروجها بعض ضعاف النفوس والمتاجرين الذين كانوا يقومون بربط بعض الاماكن والمعالم في جدة ببعض الشخصيات او الوقائع التاريخية كمثل ادعائهم ان مسجد الرحمة هو مسجد السيدة فاطمة الزهراء وكذلك الحال بالنسبة لمقبرة امنا حواء وهدفهم من وراء ذلك هو الكسب المادي ولكن تم التصدي لهم من خلال الحملات التوعوية التي تستهدف تثقيف الحاج وابعادهم عن اي امر قد يجرح حجه او يؤدي إلى استغلاله.