قال الضَمِير المُتَكَلّم: يقول مجموعة من أهالي (العِيص) تَمّ إخلاء (بلدتنا) في شهر جمادى الأولى عام 1430ه، إثر تهديدات الزلزال؛ حيث حصل جميع المواطنين على الإيواء في شقق مفروشة بينبع أو المدينة، وصُرِف لهم بدل سكن وإعاشة حتى قرار العودة للعِيص بعد ثلاثة أشهر !! بعد أن تقرر الكشف على المنازل بالعيص، ويومها قُسِّمَت البيوت إلى ثلاث فئات (صالح للسكن، ويحتاج ترميم، وغير صالح للسكن)؛ حيث سُمِحَ للجميع بالعودة إلا أصحاب البيوت غير الصالحة فعليهم انتظار معالجة وضعهم؛ وشمل ذلك ( 68 أسرة فقط). ولكن البعض من أولئك فَضّل ولالتزامات عملية وأسرية الرجوع (للعيص)، واستئجار منزل هناك، بعدها قررت لجنة مختصة فصل التيار الكهربائي عن البيوت منتهية الصلاحية لضمان عدم الرجوع إليها نهائيًا، مع استمرار صرف بدل سكن لأصحابها، وإلغاء بدل الإعاشة عنهم لرجوعهم لمدينتهم، وقد تُقُبِّل الأمر؛ وفعلًا تَمّ صرف بدل سكن من (رمضان 1430ه كل أربعة أشهر، حتى ربيع أول لعام 1431ه )، انقطع بعدها !! تلا ذلك تشكيل لجنة جديدة للوقوف مرة أخرى على جميع المنازل بالعيص وتقدير الأضرار؛ حيث زعمت اللجنة أنها كَشفت على (1000 بيت) في خمس قرى متباعدة في يوم واحد؛ وكانت النتيجة تخبط اللجنة وخروجها بتوصية غير عادلة تنطق بتعويضات تراوحت بين (8000 إلى 32000 ريال) دون تفرقة بين ما كان من المنازل صالحًا للسكن أو طالحًا تستحيل الإقامة فيه؛ فأصبح المتضررون في خبر كان! وللجهات المعنية نقول: كفاية تسويف وإهدار لكرامة (68 أسرة فقيرة) بالمماطلة والإجابات الساخرة على استفساراتهم ومراجعاتهم للحصول على حقهم في وطنهم؛ كفاية نحن لا نريد مستحيلًا نريد الرجوع لمنازلنا القديمة، وسوف نصبر عليها؛ فقط أعيدوا لها الكهرباء!! وأقول: لتلك اللجان الموقرة لقد قبضتم تعويض انتدابكم كاملًا مع التذاكر أو بدلها؛ فلماذا مارستم الشّح والبَخُل مع تلك الأُسَر الفقيرة، يا هؤلاء بلاد أولئك مملكة الإنسانية التي مدت أيديها البيضاء للمحتاجين عربًا وعجبًا في مختلف الدول؛ فهل تبْخَل على أبنائها؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.