طالب الذبياني - مكةالمكرمة أشار الشيخ عبدالله فدعق إلى أن الجميع يستقبل التعازي في وفاة الراحل الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- وليس أسرته فقط لأنه قريب من الكل ومحبوب لدى الكل فكل الناس تعزّي بعضها البعض وهذا مؤشر يعطينا قيمة هذا الرجل في حياته وكيف استطاع أن يجمع الأطياف جميعا على حبه. وقال الشيخ عبدالله فدعق: موت معالي الدكتور محمد عبده يماني ترك حزنا عاما في قلوب المسلمين جميعا داخل المملكة وخارجها، والحديث عن مآثره لا ينحصر في عجالة هذا الحديث وليس له نهاية، فهو رجل وفّقه الله لعمل الخير والناس من حبهم وثقتهم فيه ائتمنوه على أموالهم في توزيعها على الفقراء والمساكين، فهو موفق من ناحية ومؤتمن من قبل الناس الذين أجمعوا على أنه رجل أمانة ورجل صدق ورجل خير، كما أن الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله جمع بين العلم التقليدي والعلم العصري الحديث فلم تمنعه الدروس الشرعية في الحرم المكي الشريف أن يستزيد من العلوم العصرية ولذلك أصبح من الخبراء والمراجع المهمة في الجيولوجيا في هذه الأمة، فالمقربون منه يعرفون عنه أنه كان بارًا بوالديه وبوالدي زوجته برًا عظيمًا مما جعله ينال ثقة العائلة جميعا فكان أقاربه وأصهاره وجميع من ينتمي للعائلة يطلقون عليه “الرجل البار” ويولونه الثقة في كل أمورهم، فالدكتور محمد عبده يماني مدرسة متحركة في المثل والأخلاقيات والأمانة والإخلاص والعمل، ففي الصلح تجده أول المتواجدين، وفي مجالس العلم تراه أول الحضور بتواضعه الجم يحضر الدروس ويستمع وإن وجد فرصة للتعليق علّق بكلام مقتضب مفيد، وكان رحمه الله إذا دخل أي مجلس تحولت الأنظار إليه فيتبوأ صدر المجلس فينتظر الجالسون منه حديثاً وكلمة لأنهم يعلمون أن لدى هذا الرجل مخزونًا كبيرًا من العلم والثقافة فكان يتمتّع بشخصية فريدة سبحان الله. وأضاف الشيخ فدعق: من الصعب تعويض الدكتور محمد عبده يماني لكن أملنا كبير في الله عز وجل أن يعوضنا بمن يقوم مقامه في مسائل الصلح ويقوم مقامه في مسائل البر ومن يقوم مقامه في مساعدة الناس.