كشف متعاملون في مؤسسات حجاج الداخل أن هناك اقبالا كبيرا على حجز المقاعد لاداء الفريضة هذا العام، مشيرين إلى ان الحجوزات التي تتم في وقت متأخر رفعت اسعار الحج، الذي يتراوح بين 6 و8 آلاف إلى 13 الف ريال، أي بزيادة تقترب إلى 50 في المائة، في بعض المؤسسات. واكدوا أن مؤسسات تقديم خدمة الحج المنخفض، وهي «7 فقط» اغلقت باب التسجيل منذ وقت مبكر نظرا للأقبال الكبير، مشيرين إلى ان هناك احتمالا بزيادة عددها خلال المواسم المقبلة، لا سيما وان العدد المحدد لتلك المؤسسات يقدر ب30 الف شخص. وذكر إبراهيم الجهني مسؤول احد الحملات لحجاج الداخل بقوله: التسعيرة التي نشرتها وزارة الحج للحج المخفض والتي تبدأ من 1900 ريال إلى 3900 ريال للفرد، تخاطب فئة محدودة ولا تتجاوز 30 ألف مقعد، ويشارك فيها 7 شركات فقط، مشيرا إلى ان الفكرة ناجحة في حال استمرارها لا سيما وان هذا العام هو الثاني لتطبيق التجربة. واضاف: إن وزارة الحج تدعم الشركات التي تشارك في هذا البرنامج، والأمر اختياري لأن نسبة الربح قد تكون معدومة للشركة. ويقول الجهني: يبلغ عدد حجاج الداخل اكثر من 300 ألف حاج، وتعتبر المقاعد المخفضة بسيطة مقارنة بحجم حجاج الداخل بشكل عام، ولكن خلال الأعوام المقبلة بالتأكيد سوف تزيد وهناك إمكانية كبيرة لزيادة الشركات المشاركة في برنامج الحج المنخفض التكلفة. واضاف: اغلب الشركات والمؤسسات المشاركة في الحج أسعارها تتراوح بين 6 و 8 آلاف ريال حسب المنطقة، وهذا ليس مخالفا للتعليمات لان هناك شركات تقدم برنامج الحج منخفض التكلفة والشركات الأخرى تقدم الاسعار التي تتناسب مع ما تقدمه من خدمات. وعن الخدمات التي تقدمها هذا العام، يقول: تعتبر سعر التذكرة الخاصة بالنقل في المشاعر المقدسة بالقطار على نفقة المؤسسات «الحملات» وبلغ سعرها 250 ريالا، ويوجد مؤسسات أخرى لن تقوم بنقل الحجاج عبر القطار، بسب عدم اكتمال الطاقة القصوى للقطار كون التشغيل هذا العام تجريبيا، وفي حال اكتمال المشروع يمكن له أن ينقل 72 ألف شخص في الساعة وهذا أمر جيد بدلا من الباصات التي تأخذ ما يزيد عن 5 ساعات. من ناحية اخرى ذكر مسؤول في احد حملات الحج، نشهد الأسبوع الحالي ارتفاعا في الأسعار بلغ 50 بالمائة ووصلت الأسعار إلى 13 ألف ريال، وذلك لقلة المعروض من العقود الخاصة بحملات الحج، مشيرا إلى ان حجاج الداخل يبحثون عن الفرصة الأخيرة رغم أن الفرصة متاحة لهم منذ وقت مبكر واغلب الشركات قامت بإغلاق القبول في الحملات مبكرا، وذلك للزيادة الملحوظة في عدد حجاج الداخل لهذا العام. من جهته ذكر مصدر بوزارة الحج «فضل عدم ذكر اسمه» أن الوزارة تقوم بتخصيص إعداد معينة للشركات المصرح لها بالعمل في الحج و تختلف من شركة إلى أخرى فهناك من يحصل على الفي تصريح، كاشفا ان هذا الاجراء للحد من بيع التصاريح بين المؤسسات، وظهور سوق سوداء بذلك يكون العقد فرديا بين الشركة والحاج واضاف: قامت الوزارة منذ وقت مبكر بجولات من خلال موظفيها على معظم المكاتب والشركات والمؤسسات الخاصة بحملات الحج للتأكد من نظاميتها وللقضاء على مؤسسات الحج الوهمية أن وجدت.