وجه مدير عام مشروعات النظافة بأمانة جدة المهندس محمد بن عبدالله الغامدي انتقادات لاذعة لمقاولي النظافة بسبب تدني مستواها بالمدينة، خاصة في الاجازات وشهر رمضان. مشيرًا إلى أن الأسباب الحقيقية لانخفاض مستوى النظافة تعود إلى: عدم توفير الشركات للعدد الكافي من المعدات والأفراد، والقصور في دراسة موقع العقد، والتهاون والتقصير في الأداء، وعدم الاستفادة الكاملة من المحطات الانتقالية. وبالمقابل دافع عدد من العاملين في مجال النظافة عن أنفسهم، مشيرين إلى أن الازدحام المروري من أبرز الأسباب التي تعوق أداء الشركات عن القيام بمهامها، إضافة إلى مشكلة الباعة الجائلين وما يتركونه من مخلفات. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الأمانة يوم أمس الأول تحت عنوان “انخفاض مستوى النظافة في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وسبل تلافيها”، وذلك استكمالا للدراسات التي تقوم بها الأمانة في ما يتعلق بقضية النظافة. من جهته جدد وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي بن محمد القحطاني التأكيد على أن الأمانة تضع نظافة المدينة في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يحظى بمتابعة دقيقة ودورية من جانب المسؤولين فيها. وأشار إلى أن ورشة العمل تطرقت إلى عرض الأسباب الحقيقية وأبعاد مشكلات النظافة خلال شهر رمضان، وهي المتغيرات الموسمية التي تصاحب الشهر الكريم في أنماط الاستهلاك للمواطنين وتوقيت تخلصهم من النفايات. دعم ومشاركة البلديات الفرعية والإدارات المعنية بالأمانة للإدارة العامة لمشروعات ومقاولي النظافة من خلال مناقشة المقترحات لتنظيم أعمالها، دراسة حجم الأعمال الإضافية التي تتخذها شركات النظافة ومدى كفايتها لمجابهة هذه المتغيرات، وضع أنسب الحلول المقترحة للتعامل مع هذه المشكلة، تحديد أفضل الحلول للتخلص من السلبيات التي تنعكس بدورها على مستوى النظافة، اقتراح العديد من الإجراءات والأعمال لاعتمادها كدليل عملي ثابت، وتحديد مسؤوليات الجهات المختلفة في القيام بدورها في مواجهة المشكلة. ووعد القحطاني بتدارك الأخطاء التي تم رصدها خلال شهر رمضان وعيد الفطر والعمل على تلافيها مستقبلا، موضحا أن مدينة جدة تستقبل ما لا يقل عن 90% من معتمري الداخل والخارج؛ وهو ما يضعنا أمام تحد كبير يتمثل في مواجهة ما ينتج عن ذلك من زيادة النفايات بشكل عام. واعتبر عدد من العاملين في مجال النظافة أن الازدحام المروري يعد أحد أهم الأسباب التي تعوق أداء الشركات عن القيام بمهامها، فضلا عن الباعة الجائلين وما يصاحبهم من مخلفات، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جانب الجهات ذات العلاقة لمواجهة هذه المشكلة.