أبدى مواطنو بلجرشى استياءهم من التشققات والهبوط الاسفلتي في شارع الملك فيصل بعد الانتهاء من إنشاء العبّارة الخاصة بتصريف مياه الامطار وإعادة سفلتته من جديد وأكد عدد من المواطنين ل ( المدينة) ظهور فجوات كبيرة في نفس الشارع قامت على إثرها بلدية المحافظة باعادة اغلاق الشارع لصيانته واعادة ترميمه الأمر الذي سبب زحاما شديدا وتراكما امام مبنى ثانوية بلجرشي وبما يوحي بوجود تقصير من قبل المقاول فيما قال المجلس البلدي: إن تنفيذ المشروع لم يكن بالمواصفات المطلوبة لأن البلدية أرجعت سبب الهبوط الى تشبّع الارض بالمياه نتيجة لكسر انبوب توصيل المياه تحت طبقة الاسفلت . وقال بندر سعيد: استبشرنا خيرا بالانتهاء من اعمال الحفر بالرغم اننا اصبحنا محاصرين الا اننا تفاجأنا باغلاق الشارع مرة أخرى ما أثار الشكوك هل تلك المشاريع وفق المواصفات المطلوبة وكم المدة التي سيستغرقها لإعادة الصيانة ونتمنى أن ينتهي الامر في أسرع وقت ممكن . أما ياسر يحيى فقال: في أوقات الاجازات كنا نتحاشى ان نخرج بسياراتنا خوفا من الزحام بسبب تلك المشاريع التي اخذت قرابة السنة او اكثر دون ان تنتهي او يتم اعادة الشارع على هيئته السابقة فلا نعرف اين المشكلة كما اننا في اوقات المدارس نعاني معاناة كبيرة جراء اغلاق تلك الشوارع الرئيسية مما يسبب ازدحام العديد من السيارات . وشكى مدير ثانوية بلجرشي من ان طلابه يعانون منذ قرابة العامين كون الطريق امام المدرسة مغلقا تماما وقال: فوجئنا مع بداية العام الدراسي الحالي بالمعدات امام المدرسة مرة أخرى لاعادة تأهيل الشارع وطالبنا البلدية اكثر من مرة بسرعة الانجاز واشعرنا ادارة تعليم الباحة بذلك وأضاف انه لايوجد مدخل للمدرسة الا من ذلك الشارع فلو حدث طارئ بالمدرسة لاقدر الله لن نستطيع التعامل معه ولا يمكن ان تصل آليات الدفاع المدني او غيره الا من خلال ذلك المدخل الوحيد كما ان شبكة المياه مقطوعة الى الآن ولا تصل المياه للمدرسة الا بالوايت كما ان وسائل الاتصالات من حين لآخر يتم قطعها وننتظر اصلاحها من يوم الى يومين . من ناحيته قال نائب رئيس المجلس البلدي علي جمعان: ان تنفيذ العبّارة كان جيدا ونحن كمجلس بلدي دققنا عليها واطلعنا على التقارير الخاصة بها اما بالنسبة لعملية الدفن لم تكن وفق المواصفات المطلوبة مما أدى لهبوط حول العبّارة بسبب كسر في انابيب شبكة المياه .كما ان الشركة المنفذة للمشروع تجاوزت مدة العقد ولم تسلّم المشروع في موعده وتم وضع غرامة على مقاول المشروع حوالى 10% من قيمة العقد وإلى الآن لم تبت البلدية في موضوع الغرامة جراء ذلك الهبوط وانما كانت الغرامة جراء التأخير فقط وتم مساءلة البلدية لاستيضاح الموقف ولم يتم الرد الى الآن وشكى من أن نظام المجالس البلدية ضيق ومحدود الصلاحيات وقال: لا نستطيع الحصول على المعلومة الا بالرجوع للبلدية . وأكد وجود هبوط آخر في شارع الملك سعود لعدم وصول العبّارة الى نهاية الشارع مبيناً وصولها حتى الخط الاصفر على الاسفلت فقط . اما بالنسبة لتأخر المقاول فهذا يعتبر خللا والمشكلة تكمن في مقاول الباطن حتى تصل الى مقاول ذي امكانيات ضعيفة ولا يملك المعدات اللازمة فلا يوجد هناك بودار لانتهاء المشروع في الامد القريب في ظل وجود مقاول الباطن . من جهته أكد رئيس بلدية بلجرشي سعيد الحسيل ان الهبوط الذي حصل مؤخرا في طريق الملك فيصل بجوار مبنى ثانوية بلجرشي كان بسبب حدوث كسر في خط ناقل المياه الرئيسي مما أدى لتسرب كمية كبيرة من المياه تحت طبقة الاسفلت أدت الى إزالة طبقة الدفن وطبقة الاساس تحتها وحولتها الى تربة مشبعة بالمياه مما تسبب في الهبوط و تم مخاطبة الجهات المختصة في المحافظة والمياه في حينه ولم تكن البلدية او مقاولها السبب في ذلك. ونظرا لاهمية الموقع وحيويته وكونه لايحتمل التأخير بادرت البلدية بارسال معداتها وبعض معدات المقاولين المتعاونين مع البلدية لاصلاح الخط الناقل بالتنسيق مع فرع المياه وتم الانتهاء من كافة الاعمال الترابية ويجري العمل حاليا على اعادة أعمال السفلتة.