وجّه مسؤول إندونيسي الدعوة لرجال الأعمال السعوديين إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده واستغلال الثروات الطبيعية التي تتميز بها، مشيرا إلى أن هناك مناطق غنية بالموارد التعدينية والزراعية. وقال حاكم محافظة لومبوك محمد زين الدين ماجدي البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة: إن الجزيرة غنية بالموارد الطبيعة والزراعية، إذ تنتج سنويا مليون ومئة ألف طن من الأرز يستهلك منها محليا 500 ألف طن والباقي يصدر إلى عدد من المحافظات المجاورة، والتي تعتمد على احتياجها من الأرز على جزيرة لومبوك ويتجاوز عدد المحافظات التي نصدر لها 8 محافظات. وأضاف: 30% من العمالة المحلية تشتغل في الزراعة وإلى جانب الزراعة هناك المعادن التي توجد بكميات كبيرة في “نوسا تنغارا الغربية” والمخزون المعدني الأكثر وجودًا في نوسا تنغار هو الذهب، والآن يوجد ثاني أكبر منجم للذهب في إندونيسيا ويطلق عليه “نيو مون نوسا تنغارا” تابع لمجموعة نيو مون الأمريكية المسجلة في بورصة وول ستريت. واستطرد ماجدي قائلا: كذلك يتم إنتاج النحاس الذي يصدر إلى اليابان وهو استثمار مشترك بين إندونيسيا وأمريكا واليابان، نصيب الحكومة المحلية منه 24% ومتوقع له بعد 15 عاما أن يكون أكبر منجم للذهب في العالم. وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى قال ماجدي: هناك مخزون كبير من المعادن التي تنتشر في كل أرجاء جزيرة سمباوة والذي يستغل منها جزء قليل، ومعدن الايرن سان هو معدن استراتيجي يستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية لذلك طبيعة سمباوة تختلف عن لومبوك التي تشبه طبيعتها طبيعة الشرق الأوسط بسبب كثرة المعادن الموجودة في الأرض، مشيرًا إلى أن إندونيسيا تحاول استغلال هذه المعادن وكل يوم هناك تطور. لذا فالدعوة مفتوحة لرجال الأعمال السعوديين إلى استغلال هذه الفرص التعدينية الكبيرة بالجزيرة وسوف نضع كافة إمكانياتنا تحت تصرفهم. وردًا على سؤال حول سبل التعاون بين الجانبين السعودي والإندونيسي في هذا المجال قال: نحن نخطط إلى زيارة مدينة جدة في القريب العاجل للالتقاء برجال الأعمال السعوديين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ونتمنى أن يكون عقب عيد الأضحى المبارك. وردًا على شكاوى بعض المستثمرين السعوديين من وجود عراقيل والدليل على ذلك أن الشركة التي أسست في جاكرتا للاستثمار في الأرز واجهت كثيرًا من العراقيل، يقول حاكم محافظة لومبك: هذا شيء مؤسف ولا تعليق لدي على هذا، وهو ناتج عن عدم المعرفة في أن القوة الاقتصادية موجودة في الشرق الأوسط ويجب علينا أن نغير اتجاهنا، مشيرًا إلى أنه سبق وتحدث مع رئيس هيئة الاستثمارات في بلاده حول هذا وهو يعمل على ذلك ويدير أموالًا كثيرة، وأنا أدعو المستثمرين السعوديين إلى عدم اليأس في أول مواجهة مع الإجراءات ولكن يجب عليهم المحاولة مرة أخرى وهناك شركات عاودت الاستثمارات في إندونيسيا، وتمكنت من النجاح.