وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتكثيف العمل عبر المنافذ البرية والجوية في المنطقة لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أمورهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة التي تؤكد دائمًا تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عبر منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية. واطمأن سموه على سير الأعمال والخدمات التي تقدمها كل جهة مشاركة في أعمال الحج لهذا العام لراحة القادمين عبر منافذ المنطقة من الدول الخليجية والإسلامية لأداء فريضة حج هذا العام، وأعرب عن شكره لجميع العاملين في مدينة الحجاج على جهودهم وحثهم على مضاعفة هذه الجهود من اجل خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن هذه الخدمة خص بها الله سبحانه وتعالى هذه البلاد قيادة وشعبًا وهي من أشرف الخدمات وأجلها. وكشفت الجهات الأمنية في المنطقة عن استخدام خرائط رقمية توضح مسار حجاج الداخل والخارج والطرق التي يقصدونها باتجاه المشاعر من أجل تأمين سلامتهم وتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم، مع التأكيد على تأمين التغطية الأمنية للقادمين لأراضي المملكة عبر المنافذ البرية المؤدية للمنطقة. ورأس اللواء سعد بن مصلح الثبيتي مدير شرطة المنطقة الشرقية عددا من الاجتماعات مع مسؤولي الجهات الأمنية حثهم خلالها على أهمية المحافظة على أمن وسلامة الحجيج وتقديم العون والمساعدة لهم لضمان وصولهم إلى المشاعر وعودتهم إلى وجهاتهم بيسر وسهولة. وتم خلال هذه الاجتماعات استعراض الخطط الامنية والمرورية المعدة لتسيير أفواج الحجيج عبر الطرق الرئيسية. وأكملت منافذ المنطقة الشرقية (خمسة منافذ برية) استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وتقديم الخدمات والتسهيلات كافة اللازمة لهم، وقال مدير إدارة الشؤون الإعلامية المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم بدر بن محمد المالك إن مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد قام بجولة تفقدية لجوازات منفذي سلوى والبطحاء الحدوديين مع دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، حيث اطلع على سير العمل ووقف على استعداداتهما لاستقبال الحجاج، وحث العاملين على حسن التعامل مع القادمين عبر المنفذين وبذل أقصى الجهود في سبيل تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن. من جهته قال مدير جوازات المنطقة الشرقية المكلف العميد محمد عبدالعزيز الشلفان: هناك خطة متكاملة للمديرية العامة للجوازات تنفذ بإشراف مباشر من المدير العام اللواء سالم البليهد، لافتًا إلى أن جوازات المنطقة الشرقية وبحكم موقعها الاستراتيجي ووجود خمسة منافذ برية تستقبل الحجاج، فقد استنفرت كامل طاقاتها البشرية والتقنية وتم دعم المنافذ بالطاقات والكوادر المؤهلة بهدف تسهيل إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن في أسرع وقت ممكن. وردًا على سؤال عن الإقبال على تصاريح الحج، وما يتردد عن زحام شديد يواجهه الراغبون في الحصول عليها، قال: نحن دائما على استعداد لمواجهة أي ازدحام سواء في موسم الإجازات أو الأعياد أو خلال موسم الحج، والعمل يسير وفق الخطط المعدة، وهناك انسيابية في دخول الحجاج عبر منافذ المنطقة. وفي ما يتعلق بتصاريح الحج فقد خصصت أماكن لإصدارها في عدة إدارات ودعمت بالكوادر البشرية، غير أنه لايمكن إصدار تصريح حج لمن لم يسجل لدى أي من المؤسسات المعتمدة من وزارة الحج. وتشارك قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية في تقديم جميع الخدمات لقوافل الحجاج المتدفقة على منافذ المنطقة. وقال الناطق الاعلامي لحرس الحدود العقيد محمد الغامدي إن القيادة أكملت استعداداتها وأعدت خططها الموسمية في وقت مبكر لتسهيل مرور ضيوف الرحمن ومساندة الجهات الأمنية والحكومية الأخرى بالمنطقة في تقديم هذه الخدمات في المنافذ الحدودية، التي تمر بها قوافل الحجيج، وهي تكثف تواجدها في المنافذ البرية بالمنطقة والمتمثلة في منافذ سلوى، البطحاء، الرقعي، وجسر الملك فهد بهدف تسهيل عبور حجاج بيت الله الحرام وإرشادهم وتقديم جميع المساعدات التي يحتاجونها قدر الامكان.