أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل المستشار والمشرف العام على تطوير قطاعي الإعلام والثقافة في وزارة التربية والتعليم أن الإعلام تجاوز عرض المنجزات إلى ممارسة الدور الرقابي وتشكيل الرأي العام. جاء ذلك في افتتاح ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة للإعلام التربوي مؤخرًا تحت عنوان "واقع عمل الإعلام التربوي: التحديات والمعوقات" بمشاركة مدير عام الإعلام التربوي محمد بن سعد الدخيني ومديري إدارات الإعلام التربوي في مناطق المملكة كافة. وقال في الجلسة الافتتاحية إن العمل الإعلامي إحدى ركائز العمل في وزارة التربية وانه مارس على مدى سنوات طويلة دورًا مهمًا، وكان للقائمين عليه في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم دورهم الفاعل في مراحل مختلفة، وأن الوقت قد حان ليبدأ دورًا أكثر حيوية في ظل الدعم الذي يحظى به من مسؤولي الوزارة والثقة التي يتمتع بها. وأكد السبيل أهمية الدور الذي يمارسه مسؤولو الإعلام التربوي والذي يتجاوز عرض منجزات الوزارة وبرامجها ومشروعاتها، إلى الدور الرقابي في معناه العام، موضحًا أن الملحوظات التي ترد للإعلام التربوي، أو يرصدها من خلال الصحف والبرامج التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية هي بوابة مهمة للاطلاع على مستوى الأداء العام واتجاهات الرأي العام. من جانبه أوضح محمد الدخيني مدير عام الإعلام التربوي أن ورشة العمل استعرضت خلال ثلاث جلسات ثماني عشرة ورقة عمل ركزت في مضمونها على أهم معوقات عمل الإعلام التربوي وقدمت العديد من المقترحات والتوصيات التي اتخذت اتجاهًا عمليًا نحو إنفاذ جملة من البرامج الإعلامية التربوية المعتمدة على الدور التوجيهي والتثقيفي كأساس لمنهجية العمل في الميدان التربوي، مضيفًا أن الورشة خلصت إلى إقرار تشكيل فريق عمل عن طريق الانتخاب من المشاركين والمشاركات في أعمال الورشة لوضع خطة تشغيلية لوضع آلية عمل لعدد من البرامج الإعلامية. وأكد الدخيني أن الإعلام التربوي في المرحلة الحالية يشهد تحولًا مهمًا من خلال تنشيط آليات التواصل بين المسؤولين في المناطق والمحافظات لبلورة العمل في إطار تنفيذي ينسجم مع الدور الذي تمارسه مدارس التعليم العام وأضاف أن الورشة أقرت تنفيذ منتدى الإعلام التربوي والذي يضم مسؤولي الإعلام التربوي كافة في المناطق والمحافظات بداية العام القادم.