أكد عدد من الأكاديميين وذوي الرأي أن دعم حج الفقراء يدخل في أولويات مهمات المبادرات الخيرة، من قبل المقتدرين، وبالتالي هو أكثر أولوية وأعظم فائدة من الدعم الذي يجده المفترشون المخالفون، و ظاهرة الافتراش كما يدرك الجميع تعيق الكثير من الجهود المبذولة كذلك تتسبب في خلق ظواهر سلبية عديدة لا تتفق مع سلوك المسلم القويم وقد اتفقت الآراء التي استطلعتها «المدينة» على ضرورة محاربة الافتراش وتحدثت عن دعم الفقراء لأداء فريضة الحج. * الشيخ سعيد القرني خطيب جامع الملك سعود بجدة تحدث حول هذا الموضوع قائلا: إن دعم حج الفقراء خطوة طيبة أتمنى أن ترى النور وأن يتحقق ذلك بدعم المقتدرين في هذه البلاد لإخوانهم الراغبين في أداء فريضة الحج خصوصا في هذا الوقت الذي أصبحت فيه متطلبات الحج التنظيمية تستدعي أن يحج الشخص من خلال الحملات المرخص لها والتي يتوفر فيها ما يحتاجه الحاج لكي يؤدي فريضته بشكل منظم وأتمنى أن تفعل هذه البادرة الطيبة وهذا أفضل كما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من توزيع الطعام على المفترشين الذين يتسببون بالكثير من المشاكل في الحج ويجعلون الطرق والممرات والأرصفة والشوارع الخاصة بالمركبات أماكن للجلوس والاستراحة والافتراش وهذا لا شك خطر محدق وكبير يسبب الزحام والدهس وإعاقة الحركة وتأخير رجال الأمن عن أداء واجبهم وتأخير تقديم الخدمات المنشودة وهذا بلا شك منظر غير حضاري فضلاً عن كونه غير شرعي لما يسببه من مخاطر فالأولى بالحجاج اختيار الأماكن المناسبة والمجيء عن طريق الحملات المنظمة لضمان توفير السكن والجلوس والراحة. وأضاف القرني أن من السلوكيات الخاطئة التي نراها في الحج هو الاندفاع في وقت واحد والحرص على قضاء المناسك في وقت واحد وهذا خطأ. فالدين يسير والأوقات محددة في الشرع لأداء المناسك وعلى الجميع سؤال أهل العلم عن أوقات الرمي مثلاً والطواف والسعي والتقديم والتأخير لأي منها فسيجد بذلك أن في الدين فسحة عرفها ووضحها المشرع الحكيم ولكن يبقى العلم والفهم الصحيح الواجب على الحاج والمسؤولين عن الحجاج. من جانبة قال الدكتور زيد الرماني عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن ظاهرة الافتراش في الشوارع والطرقات في مناطق المشاعر المقدسة من أبرز الظواهر التي تعيق حركة الحجيج والأجهزة الضرورية الخدمية في الحج مضيفا أن من أسباب افتراش الحجاج للطرق والممرات ارتفاع نسبة التخلف أو عدم ارتباط كثيرين من الحجاج بحملات الحجيج وأيضا الجهل وعدم الوعي، وأضاف الرماني أن الأضرار الواقعة على الحجاج بسبب الافتراش كثيرة منها انتشار التسول في الأماكن التي يكثر فيها افتراش الشوارع وتزاحم الحجاج وما يسببه ذلك من اختناقات ومشكلات صحية واجتماعية. ولذلك فإن من الواجب على الذين يدعمون المفترشين بتقديم الطعام والظل ووسائل الراحة أن يكرسوا جهودهم في دعم حج الفقراء.