نفى د. وليد سيد رئيس مكتب المؤتمر الوطنى السودانى بالقاهرة المزاعم التى رددها مبعوث الأممالمتحدة السابق بالسودان بشأن مشاركة السلاح المصرى الجوى فى ضرب قرى دارفور. وقال ل " المدينة" إن هذه المعلومات مضللة وكاذبة ومغرضة ولها أهداف خبيثة القصد منها الضغط على مصر لوقف جهودها وتحركاتها فى التعاون مع حكومة الخرطوم تحقيقا لاستقرار السودان،مشيرا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تدعم السلام والاستقرار فى السودان بدون أجندات خاصة ، وتحظى برصيد كبير من التقدير والاحترام من كل الأطراف السودانية التى ترى مصر وسيطا نزيها ومحايدا. وعن أهداف هذه الحملة فى هذا التوقيت قال د. وليد ان القوى الدولية الساعية الى تفتيت السودان تريد إرسال رسالة مفادها أن مصر ليست طرفا محايدا وأنها باتت متهمة بالتورط فى القيام بأعمال عسكرية ضد المدنيين فى دارفور أسوة بما سبق من اتهامات مماثلة لحكومة الخرطوم وان هذه القوى تريد ان توقف جهود مصر وحكومة الخرطوم فى السعى لتحقيق الاستقرار وان هذه القوى تريد ان تمرر استفتاء ابيي واستفتاء الجنوب للوصول الى تقسيم وتفتيت السودان لأنها تدرك ان التعاون المصرى السودانى هو الوحيد الساعى لتحقيق الاستقرار والسلام فى السودان وبدون مصر وتحركاتها لن يتحقق السلام وهو ما تسعى اليه القوى الخارجية. من ناحية أخرى نفى مصدر مسؤول بالخارجية المصرية مزاعم المبعوث الاممى جملة وتفصيلا ووصفها بالمضللة والمغرضة وقال ل " المدينة" إنها محاولة خبيثة لفرض فيتو دولى ضد مساعى مصر. كما أنها محاولة أخبث للوقيعة بين مصر والاشقاء فى دارفور. وكان أندرو ماكيوس المبعوث اممى السابق للسودان قد زعم فى محاضرة القاها بجامعة جورج تاون الامريكية أن سلاح الطيران المصرى قد شارك فى حرب دارفور .. وقال إن الطيارين العسكريين السودانيين من دارفور رفضوا تنفيذ طلعات جوية ضد مواقع هناك مما دفع الحكومة السودانية للاستعانة بسلاح الجوى المصرى وهو ما ما حدث.