انتهت ورشة عمل «إثراء المحتوى الرقمي العربي» التي نظتمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يوم الثلاثاء الماضي بالتعاون مع وزارة التعليم السورية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والتي استمرت لمدة يومين في العاصمة السورية دمشق. وشارك فيها أكثر من ثلاثين خبيرًا وباحثًا من المتخصصين في حوسبة اللغة العربية من مختلف دول العالم. بينما مثلت المملكة في هذه الورشة ثلاث مؤسسات بحثية وأكاديمية هي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وهدفت الورشة إلى التعرف على الإمكانات المتاحة في العالم العربي بغية الاستفادة منها ودعمها للخروج بمنتجات ذات قيمة حقيقة للمستخدم العربي الباحث عن المعرفة في عصر تقنية المعلومات والمحتوى الرقمي. وقدم الدكتور منصور الغامدي مدير برنامج مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عرضًا عن بحوث المدينة في مجال معالجة اللغة العربية والمنجزات والآفاق على صعيد تقنية المعلومات واللغة والكلام وأنظمة الحاسوب والحوسبة الفائقة السرعة وهندسة البرمجيات والنظم المبتكرة. واستعرض الدكتور الغامدي أهم المشاريع التي نفذتها وتنفذها المدينة في مجال معالجة اللغة العربية والمتمثلة في معجم باسم الناطق الآلي ونقل كتابة الأسماء من وإلى العربية و الترجمة الآلية بين العربية والإنجليزية وإعداد نظام إداري ومالي للترجمة البشرية وقواعد بيانات صوتية وخطوط حاسوبية ومشكل آلي للحروف ومقوم التعبير. وأشار إلى ان المدينة تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم المالي واللوجستي للباحثين في الجامعات السعودية في إطار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وتنفيذ بحوث داخل المدينة والتنسيق بين الجهات البحثية لتنفيذ مشاريع تؤدي إلى منتجات يمكن توفيرها للعموم او تكون خاصة ودعم مبادرة المحتوى العربي ومشاريعها. بعد ذلك انطلقت الجلسات العلمية المتخصصة في مجال محركات البحث، واسترجاع المعلومات، والترابط الدلالي، والتحليل النحوي، والتشكيل الآلي، والتدقيق الإملائي. كما عرضت الورشة منجزات مشاريع حاسوبية تخدم اللغة العربية ومحتواها الرقمي.