اعلنت حركتا حماس وفتح أمس تأجيل لقائهما الذي كان مقررا اليوم في دمشق لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية، بسبب خلافات حول مكان انعقاده، فيما قالت تقارير صحافية :إن طلب فتح نقل اللقاء من دمشق جاء بعد تلاسن جرى بين الرئيس عباس والرئيس السوري بشار الاسد حول جدوى المفاوضات مع اسرائيل اثناء القمة العربية التي استضافتها مدينة سرت الليبية في التاسع من الشهر الجاري وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس في دمشق ان حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اعتذرت عن حضور لقاء المصالحة في دمشق" اليوم، مضيفا: "بالرغم من استهجاننا لموقف حركة فتح، الا اننا وحرصًا منّا على انجاز المصالحة وسدّ كل الذرائع فإننا سنتواصل مع الإخوة في فتح لترتيب موعد بديل من أجل عقد اللقاء في أسرع وقت ممكن". وفي غزة قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس : إن حركة فتح "طلبت نقل اللقاء من دمشق". واضاف: "هذا غير مبرر وغير مقنع. نحن نستهجن موقف فتح المصرّ على هذا التغيير للمكان وهذا عكس ما اتفقنا عليه في لقاء دمشق الاخير ونحن ابلغنا فتح ان اللقاء هو في نفس المكان في دمشق". واعتبر برهوم ان هذا الموقف "يعكس عدم جدية فتح وتراجعها عما اتفقنا علية في اللقاء الاخير عن تحديد الزمان والمكان وهو ال20 من هذا الشهر واللقاء يكون في دمشق". وفي رام الله اعلنت مصادر في فتح ان الحركة طلبت من حماس نقل اللقاء من دمشق الى بيروت "أو أي مكان آخر"، الا ان حماس التي يتخذ مكتبها السياسي من العاصمة السورية مقرا له، رفضت هذا الطلب. وقال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي يتولى ملف الحوار مع حماس، : إن حركته تنتظر من حماس "تحديد موعد ومكان جديدين" لاستكماله. واضاف الاحمد : "حتى هذه اللحظة لا يوجد جديد، ونحن خوّلنا حركة حماس باختيار مكان وزمان جديدين لهذه الجلسة، وننتظر منهم الرد". وكان وفدان رفيعا المستوى من حماس وفتح اتفقا خلال لقاء "أخوي وودّي" في دمشق جمعهما أواخر الشهر الماضي على عقد لقاء ثان في 20 اكتوبر في اطار خطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية. وترأس الوفدان يومها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.