قالت إسرائيل أمس إنها تراقب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحدود لبنان الجنوبية المتاخمة لإسرائيل “عن كثب”، فيما رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته التي كان قد أعلنها منذ يومين على طول حدوده الشمالية بسبب زيارة نجاد الى الجنوب اللبناني. وقال عاموس جلعاد الذي يشغل منصب رئيس دائرة الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية " إن إيران تريد أن تحول لبنان بشكل كامل إلى امتداد إيراني”، مشيرا إلى أن الزيارة "توضح التوجه الإيراني للسيطرة على جنوب لبنان على وجه الخصوص" مضيفا "مهم للغاية أن نمنع ذلك". واتهم جلعاد، حزب الله بأنه في طريقه لأن يصبح "كيانا يقتات على لبنان ..كسرطان يلتهم الجسد". وتكرس وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطية مكثفة لزيارة الرئيس الإيراني لمنطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيما تحدثت تقارير أمنية عن دخول تعزيزات عسكرية إسرائيلية آلية وبشرية إضافية الى المواقع الإسرائيلية الأمامية المتاخمة للمناطق اللبنانية المحررة في القطاع الشرقي، وتزامنت هذه التحركات والتعزيزات مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي والطائرات من دون طيار فوق منطقة الجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا الى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.