أعاد مواطنون دق الأجراس التي سبق أن دقتها “المدينة” في حلقات سابقة عن سيول جدة تحت عنوان” المدينة تدق الاجراس .. حتى لاتتكرر الكارثة ” خلال جولة للدكتور هاني أبو راس أمين جدة أمس على أحياء شرق الخط السريع ..يصحبه فيها ومسؤولي الامانة والدفاع المدني للوقوف على استعدادات الامانة لمواجهة أي أمطار او سيول قادمة. وتعبر هذه هي الجولة العشرين للأمين منذ توليه الأمانة من شهرين على تلك المناطق المتضررة. وابدى الامين عن عدم رضاه لبعض المشاريع التي يتم تنفيذها وقد تجمع عدد كبير من المواطنين لاستقبال الامين وشرح معاناتهم وقد انضم للجولة أكثر من 100 سيارة رافقت الأمين اثناء جولته وحسب تصريح على القحطاني وكيل الامين للخدمات سيتم عمل تجربة فرضية لوقوع أمطار وجريان سيول على الأحياء التي تضررت سابقا من كارثة سيول جدة العام الماضي. أجراس المدينة ويأتي هذا التحرك من قبل الامين ومسؤولي الامانة استجابة لما نشرته “المدينة” عبر حلقات متواصله منذ بداية الاسبوع الحالي تحت عنوان: " المدينة تدق الأجراس " حتى لا تتكرر الكارثة " وقد استمرت جولة الأمين خمس ساعات اطلع خلالها على الإجراءات الميدانية المتخذة لحماية عدد من أحياء جدة ومنها مخطط أم الخير الذي بدأت منه الجولة، حيث استمع إلى شكاوى المواطنين والمواطنات وتخوفهم من أن يتسبب السد الموجود بالحي في تدمير منازلهم من جراء أية سيول قادمة . مواطنات يشتكين عدد من المواطنات كن في انتظار زيارة الامين امام منازلهم منذ ساعات وعند رؤية السيارات اتجهن لرؤية الامين. الموطنة ليلى محمد وحفصة احمد تحدثتا لأمين جدة وطالبتا بحمايتهما من السيول في ظل سكنهما بجوار سد مخطط ام الخير ومجاري السيول واصرتا على رؤية منازلهما من الداخل والدمار الذي خلفته سيول العام الماضي وشرحتا المعاناة والخوف الذين عاشاه خلال الفترة السابقة وتنقلهما من شقة مفروشة لأخرى مطالبين الامين بنقل حديثهما للمسئولين وايجاد حلول لهما.اما ام محمد فقالت مخاطبة امين جدة سنوات طويلة ونحن نجمع في الفلوس لبناء منزل لي وابنائي والحمد لله استطعنا بناء فله بمخطط ام الخير واقمنا الاحتفال وذبحنا وبعد سنتين فقط داهمتنا السيول وتضررنا ودخل الرعب قلوبنا والآن اصبحنا مهددين بازالة منازلنا نريد تعويضنا لايجاد منزل اخر او حمايتنا من السيول ومياه الامطار . أسألك بالله ياولدي وأضافت المواطنة ام محمد مخاطبة الامين :أسألك بالله ياولدي ان تنقل صوتنا للمسؤولين ومطالبنا . اما المواطن محمد الجعيد فقال لأمين جدة :قام الاهالي بتنظيف عبارة لتصريف مياه السيول ولدينا الفواتير التي صرفناها في ظل عدم قيام اي جهة بواجبها..الأمين بدورة طالب بحضور الاهالي ومناقشة ذلك بمكتبه مضيفا نريد تصريح يطمئن السكان هل اصحاب فلل مخطط ام الخير سيبقون في منازلهم ام سيتم ازالتها ورد الامين ببحث موضوعهم مع المسئولين .مواطنون كانوا يتحدثون عن ازالة منازلهم بالرغم من انهم يملكون صكوكا شرعية وتساءلوا عن آلية نزع ملكية منازلهم دون سابق انذار مطالبين باخلاء منازلهم وقالوا اين نذهب إن خرجنا من منازلنا؟ وطالبهم الامين بالحضور لمكتبه ومناقشة شكاويهم . تبرعات للأمانة أحد المواطنين أبدى استعداده بالقيام بجمع تبرعات لمساعدة الامانة في اقامة مشاريع لحمايتهم من سيول الامطار واقامة مجاري سيول ذات مواصفات عالية وقال اسكن بوادي قوس منذ خمسين سنة وليس لدي اي مكان اذهب اليه ونريد حمايتنا من السيول واقامة سدود ومجاري سيول . مواطن آخر ابدى دهشته من الحديث عن اقامة ثلاثة سدود بوادي قوس وقال لامين جدة كيف يتم بناء ثلاثة سدود لم يحصل في العالم ان سمعنا بذلك وقد تحدثت مع عدد المسئولين بذلك وهناك امثله كثيرة فهناك سد بيشة وسد جيزان ونحن مستعدون ان نشرح للمسئولين اين بداية مجرى وادي قوس واين ينتهي مضيفا نحن مع التنظيم وليس ضده ولكن يجب حمايتنا من السيول وحماية ممتلكاتنا . شارك في الجولة مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي، ولجنة الأراضي الحكومية والتعديات وعدد كبير من مسؤولي الأمانة ؛منهم نائب الأمين ، وكيلا الأمين للخدمات ؛والتعمير والمشاريع، المشرف العام على البلديات الفرعية، مدير إدارة المياه بالأمانة، ومدير إدارة الدراسات والتصميم، ورؤساء بلديات أم السلم، والجامعة، والجنوب، واستشاري الأمانة، ومقاولوها. ازالة 3 عقوم كبيرة واطلع أمين جدة على الإجراءات التي تقوم بها بلدية أم السلم بالتعاون مع لجنة التعديات في وادي وادي قوس بقويزة وما تبقى أو تم استحداثه من العقوم ، بعد أن أزالت البلدية واللجنة 3 عقوم كبيرة كانت تعترض مسار الوادي، 4 أحواش مستحدثة وبمساحات كبيرة، وعدد من بقايا المباني المهجورة والأحواش غير المأهولة، حيث تم تحديد جميع المواقع الواقعة ضمن مجرى السيل وفقا للدراسة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية؛وتم إشعار أصحاب المواقع يدوياً أو من خلال الكتابة على الجدران (للمواقع التي لايوجد بها أحد). وشملت جولة أمين محافظة جدة الأعمال الاسفلتية بشارعي جاك وقويزة، ومخطط العدل ومجرى السيل الموجود به وأعمال الصيانة الجارية فيه، كذلك اطلع على أعمال نظافة وصيانة قنوات السيول، ووجه بسرعة الانتهاء منها، وتنظيف عبارات المواصلات الواقعة أسفل طريق الحرمين. واستمع خلال الجولة لآراء المواطنين والسكان بجميع الأحياء التي زارها ؛مؤكدا العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم. ووجه أبوراس الإدارات المعنية بالأمانة بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة مجاري السيول ونظافتها وكذلك العبارات خلال أسبوعين، وكذلك الانتهاء من مشكلة الطفوحات في قويزة. واتفق أمين جدة مع مدير الدفاع المدني على عقد اجتماع بداية الأسبوع المقبل بحضور قيادات الأمانة للتنسيق فيما بينهم استعداداً لموسم الأمطار. 20 جولة للأمين من جهته أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس على القحطاني أن جولة الأمين وعدد من مسؤولي الأمانة تهدف بالأساس لإيجاد الحلول الناجعة لتجنب تكرار ما حدث العام الماضي ؛علاوة على استطلاع آراء المواطنين، مشيرا إلى أن الأمين منذ توليه الأمانة قبل شهرين قام بأكثر من 20 جولة لأحياء شرق جدة. وقال القحطاني إن لدي الأمانة بعض الخطط لدرء أخطار الأمطار والسيول منها خطط عاجلة وهناك خطط تحتاج إلى اعتمادات مالية وتتطلب وقتا، لكن الأشياء العاجلة تم البدء فيها منذ فترة حيث تم تعميد جميع رؤساء البلديات وجميع الأقسام المعنية بالأمانة للقيام كل بواجبه، ونحن اليوم في مرحلة تقييم لما قمنا به والتعرف على استعدادات الأمانة لموسم الأمطار. وأضاف وكيل الخدمات أن الجولة تهدف لمعاينة المرحلة التي وصلت إليها المجهودات المبذولة، مؤكدا أن ما تم تنفيذه من الخطة العاجلة يصل إلى 90% من المطلوب وهو غير كاف ولايرضي مسوؤلي الأمانة، وأنه خلال شهر تقريبا أو أقل سنكون قد انتهينا من كافة الاستعدادات. وأكد القحطاني في سؤال ل”المدينة” حول استعداد الامانة لمواجهة اي كارثة محتمله أنه لو حدث لا قدر الله مثلما حدث العام الماضي فإن النتائج لن تكون بنفس السوء، مشيرا إلى أن الأمانة قامت بالدور المطلوب منها ؛لكنها تطمح إلى الأفضل. وأفاد أنه في مجال الحلول طويلة الأجل فقد تم بالفعل اعتماد دراسات تتضمن إنشاء سدود وغيرها من الاحتياطات اللازمة، والدولة وفرت الاعتمادات المالية المطلوبة لهذا وهي تصل إلى حوالي 600 مليون ريال، بينما تعكف الأمانة حاليا على إعداد كراسات الشروط والمواصفات بحيث يتم طرح هذه المشاريع فورتوفر الاعتمادات المالية المطلوبة لها. وكشف القحطاني عن تجربة افتراضية سيتم تنفيذها خلال شهر ؛تقوم بها لجنة طوارئ الأمطار التي تشرف عليها المحافظة وتضمن تحديد مهام لكل الجهات الحكومية حتى تتكامل المنظومة.وطالب سكان جدة بالتعاون مع الأمانة لتحقيق الهدف الأسمى وهو الحفاظ على النفس البشرية، خاصة أن هناك بعض البيوت توجد في مجرى السيل، وهو ما يهدد حياة الناس إذا ما تكرر ما حدث العام الماضي، لهذا قامت الأمانة بإخطار سكانها بضرورة الإخلاء من بعض المواقع ومنها مواقع عليها صكوك، وأصحاب هذه المواقع لن يضيع حقهم.