تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تفتتح اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للجودة، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للجودة والمجلس السعودي للجودة ووزارة التربية والتعليم، وبمشاركة خبراء عالميين في الجودة من أمريكا ومن بعض الدول العربية وذلك تحت شعار “الجودة الطريق نحو العالمية”، خلال الفترة من 24 – 27/10/1431ه، الموافق3 - 6 أكتوبر 2010م، الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم الاحد في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. أوضح ذلك محافظ الهيئة نبيل بن أمين ملا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس السبت بمقر فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة، وأعرب ملا عن أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، مؤكدًا أن هذه الرعاية تعكس الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين ونظرته المستقبلية لأهمية “الجودة” ودورها في النهوض والارتقاء بالقطاعات الإنتاجية والخدمية لمواجهة التحديات والمتغيرات والتطورات، التي يشهدها عالمنا المعاصر. وبيّن محافظ الهيئة أن المؤتمر يهدف إلى نشر ثقافة الجودة في قطاعات المجتمع المختلفة والإطلاع على التوجهات الحديثة في مجال الجودة الشاملة وتطبيقاتها والتركيز على الممارسات التطبيقية للجودة ونشر وتعزيز ثقافة الجودة في القطاع الحكومي وفي مجال خدمات الحج والعمرة انطلاقا من دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، بالإضافة إلى تأكيد أهمية المواصفات والمقاييس والأنظمة العالمية والمحلية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني. مبينًا أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة ورئيسية نحو تحقيق رؤية الهيئة 2020م " المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان”. وكشف ملا عن أن هناك العديد من الموضوعات والمحاور المهمة التي سيتطرق لها المؤتمر كموضوع “الجودة في الطاقة والنفط”، “وأنظمة الجودة والاعتماد”، “والجودة والتميز في القطاع الحكومي والجودة في خدمات الحج والعمرة والجودة في قطاع التعليم”، “والجودة في قطاع الصحة”. وقال ملا: إن الهيئة باعتبارها الجهة الحكومية المعنية بأنظمة الجودة تسعى جاهدة لنشر ثقافة الجودة، والإطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال على مستوى العالم، كما تبذل الهيئة جهودًا حثيثة في سبيل النهوض والارتقاء بجودة المنتجات والخدمات الوطنية، وتعمل على إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للجودة في المملكة، حيث تسعى إلى إنشاء المركز الوطني للجودة والإتقان بهدف وضع الخطط والبرامج السنوية لتطوير أنشطة الجودة ومتابعة تنفيذها، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الجودة وتطبيقاتها المختلفة بالمملكة للقطاعين الحكومي والخاص بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”. وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر الغايات والأهداف المرجوة منه وأن يتوصل المشاركون فيه إلى توصيات إيجابية ونتائج بناءة تساهم بفعالية في تعزيز مسيرة الجودة في المملكة ودعم الخطط وبرامج التنمية الشاملة وتلبية آمال وتطلعات قيادتنا الرشيدة. وردا على سؤال حول مشاركة المرأة في المؤتمر قال ملا: من ضمن توصيات المؤتمر السابق تم اعتماد مشاركة المرأة في المؤتمرات اللاحقة، وهذا المؤتمر سيشهد مشاركة نسائية تتمثل في ورقتي عمل مقدمة من إحدى الخبيرات البلجيكيات في مجال الجودة وتتحدث فيها عن الجودة في الاتحاد الأوروبي والورقة الأخرى تقدمها إحدى المتخصصات السعوديات في هذا المجال، فيما ستتم اتاحة الفرصة للمرأة للحضور والمشاركة في ورش العمل المصاحبة للمؤتمر وفق آلية محددة. واعترف ملا بتقصير الهيئة في التعريف بنفسها للمجتمع قائلا: “أبصم بالعشرة” أننا مقصرون بالتعريف بالهيئة ونشاطاها ودورها ،الذي تقوم به بالشكل المطلوب، واعدا أن يتم العمل على تلافي ذلك مستقبلا. من جهته قال مدير عام التربية بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي إن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم أحد أهم المؤشرات في توجه القيادة نحو تجويد التعليم في المملكة، مشيرا إلى حرص سمو وزير التربية والتعليم على الجودة في جميع المجالات التعليمية والتربوية ويتجلى ذلك في إنشاء إدارة خاصة بالجودة في وزارة التربية والتعليم ترتبط بالوزير مباشرة، مؤكدا أن الجودة في المناهج والمقررات والأداء الإداري والتربوي يبدأ من الميدان ومن المدرسة تحديدا بنشر ثقافة الجودة في جميع الأعمال اليومية والممارسات السلوكية، مؤكدا حرص الوزارة على تطبيق الجودة في جميع إداراتها.