المواطنة- الوطن- الوطنية- مواطن- وطني... كلمات تهز الوجدان، لها وقع خاص في النفوس، والوطن كلمة عذبة على اللسان، وأنشودة سلسة الألحان يعجز عن وصفها البيان، لها سحر على النفس فتان، تذوب في ذكراها كل الأحزان، وحب الوطن من الإيمان والحنين إلى الوطن والذود عنه فطرة خلق الله الطير والحيوان عليها فضلًا عن الإنسان. ولأمير الشعراء أحمد شوقي في حب الوطن والانتماء إليه كلمات منثورة تقطر عسلًا وتفيض عذوبة وتنبض بلاغةً ورقة.. يقول فيها : “الوطن موضع الميلاد ومجمع أوطار الفؤاد ومضجع الآباء والأجداد الدنيا الصغرى وعتبة الدار الأخرى، الموروث الوارث،الزائل من حارث إلى حارث، مؤسس لبان، وغارس لجان، وحي من فان” وحب الوطن يجب أن يرضع به الأطفال من الصغر ليستمر معهم ويتعهده الوالدان ثم المربون. وكما قال ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه ولا أرى غيري له الدهر مالكا عمرت به شرخ الشباب منعما بصحبة قوم أصبحوا في ظلالكا وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا. واليوم الوطني مجد لهذا الكيان الشامخ لربط الحاضر بالماضي، وجهل الأجيال الناشئة بالماضي وما عاناه الأ جداد من قسوة الحياة، وما مربهم من الفقر والجوع والخوف إلى أن جاء صقر الجزيرة فبدل ظلامها نورًا وساد الأمن في البلاد بتوفيق الله له إنه الملك القائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ولد في الرياض سنة 1293 ه ونشأ تحت رعاية والده وتعلم القراءة والكتابة ودرس القرآن الكريم وأصول العقيدة الإسلامية واكتسب مهارات الفروسية والرماية في سن مبكرة وجالس الأمراء والقادة والعلماء. هذا هو الملك عبدالعزيز الذي وحد البلاد وعمل على استقرارها وقام بتسميتها (المملكة العربية السعودية) في الحادي والعشرين من جمادي الأولى سنة 1351ه الموافق دائمًا لبرج الميزان 23 سبتمبر، وأصبح هذا اليوم هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. لافي محمد الزبيدي - القنفذة