قال الضَمِير المُتَكَلّم: في أول فَصلٍ جامعي أدرسُ فيه بعد أن عُينت مُعِيداً، وفي يوم اختبار مقرري (الصّرف) وبعد مضي ربع ساعة من بداية الاختبار (قُمت بالتوجه للقَاعَة)؛ فربما يكون أحد الطّلاب لديه استفسار حول الأسئلة؛ وعند باب القاعة تفاجأت بمراقب اللجنة يمنعني من الدخول بحجة تأخري (صَمَتُّ، ابتسمتُ) وفي هذه اللحظات نبّهه أحد طلابي من الداخل بأنّ هذا أستاذ المادة!! تجولت مع بعض الاستفسارات، ثم خرجت فإذا بالدكتور المراقب ينتظرني معتذراً عن منعي؛ بحجة اعتقاده - لصغر سنِّي - بأني طالب تأخر عن موعد الاختبار؛ فأخبرته بأني كنت وما زلت أفرح بلقب (طالب) لأني سوف أبقى طالباً للعلم والمعرفة ما حييت!! المهم هذه الحادثة تذكرتها عندما قرأت مقال أستاذي الدكتور عبدالعزيز الصويغ الذي يكتب في الصفحة الأخيرة من هذه الصحيفة، ويُضيء فيها بأطروحاته، حيث كتب يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان: (قطار المشاعر لماذا التشكيك؟) وإليكم الرابط: (http://www.al-madina.com/node/265107)؛ متحدثاً عن لقاء صحيفة المدينة مع وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على المشاريع المركزية التطويرية بالمشاعر المقدسة حول الانتقادات التي طالت مشروع قطار المشاعر، ثم عرض أستاذي الدكتور الصويغ نماذج لتعليقات القراء على هذا اللقاء؛ وكان من أبرزها أنه نقَل بالنصّ أجزاء كبيرة من مقالي حول قطار المشاعر الذي كتب قبل مقاله بأسبوع وتحديداً (يوم الأربعاء 13 سبتمبر ) وهذا رابطه: (http://www.al-madina.com/node/264573)؛ ولكن منسوباً ل(قارئ كريم)؛ وأنا هنا يسرني أن أعلن بأني أَشْرُف بأني أحد قراء أستاذي الدكتور الصويغ، وأرفع له العِقَال والشماغ والقُبعة شكراً، وتقديراً بأن تفضّل علي بصفة ( قَارئ )؛ فهو تاجٌ افتخر به وفِعلاً أنا أستعرض كلّ الصحف السعودية وأقرأ لأساتذتي وزملائي من الكُتَّاب وأُفِيد منهم، بل واطلع على كبريات الصحف العربية، وقليلاً من ترجمات العالمية (الحمد لله على نعمة الإنترنت) هذا بالإضافة للزاد اليومي من قراءة جديد إنتاج المطابع من الكتب، لأن من لا يقرأ طبعاً لا يكتب!! أكرر شكري لأستاذي الصويغ، وأعده أن أبقى قارئاً له، فخوراً بأن تجد كلماتي حَيّزاً بين أسطره!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .