حصلت كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز على الاعتماد الأكاديمي لدى هيئة الاعتماد الأكاديمي لبرامج ماجستير إدارة الأعمال، ويعد ذلك حدثا هاما ليس فقط لصعوبة معايير الاعتماد الأكاديمي (Association of MBAs)، وإنما أيضاً لكبر حجم الكلية وتنوع وتشعب ما تقدمه من برامج أكاديمية، وهو ما يزيد بدورة من المتطلبات والمصاعب، حيث تقدم برامج المرحلة الجامعية بالانتظام والانتساب والتعليم عن بعد لما يفوق الثلاثين ألف طالب وطالبة، كما تقدم اثني عشر برنامجاً متنوعاً للدراسات العليا لما يقارب الخمسمائة طالب وطالبة. وقد قدم مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب تهانيه لكلية الاقتصاد والإدارة وكافة منسوبيها مؤكداً استمرار الدعم الذي تلقاه الكلية من الإدارة العليا بالجامعة، مشيرا إلى أن حصولها على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الدراسات العليا في إدارة الأعمال يمثل أهمية جوهرية للجامعة بشكل عام خصوصاً وأن "الاقتصاد والإدارة" تعد أقدم الكليات وأكبرها حجماً، فضلاً عن كونها تمثل رافداً أساسياً للكوادر الوطنية المؤهلة لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، مفيدا أن الجامعة تتطلع لحصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من هيئات عالمية أخرى. وأشاد د. طيب بالجهود الكبيرة التي بذلتها الكلية بقيادة عميدها الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري والمشاركة الفاعلة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين في تنفيذ المهام المنوطة بهم لتحقيق هذا المستوى الأكاديمي العالي. من جانبه، قدم الدكتور حسام العنقري تهانيه لمدير الجامعة، مشيراً إلى أن ما تحقق يعود للدعم غير المحدود الذي تلقاه الكلية من الإدارة العليا بالجامعة ممثلة بمديرها شخصياً ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي والوكيل للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري. وقال أن الكلية حققت تقدما في عملية الإعتماد الأكاديمي من جهة مانحة أخرى وهي AACSB، حيث تم ولله الحمد قبول خطة الاعتماد التي تقدت بها الكلية ويجري حالياً تنفيذها تمهيداً لتحقيق المتطلبات ومن ثم الحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من هذه الهيئة العالمية المرموقة. وأشاد بالجهود التي بذلها العاملون في كافة قطاعات الكلية، معبرا عن شكره الخاص لأعضاء اللجنة التي قامت بإعداد خطة الاعتماد وأشرفت على تنفيذها وعلى رأسهم وكيل الكلية للتطوير الدكتور سليمان بن عبدالرحمن آل الشيخ، الوكيل الدكتور توفيق بن عبدالمحسن الخيال، والوكيل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أيمن بن صالح فاضل، ووكيلة الكلية الدكتورة زينب بنت عبدالرحمن السحيمي. كما قدم الشكر لجميع منسوبي شطري الكلية من أكاديميين وإداريين وطلبة لما قدموه من جهود عظيمة تككلت بالحصول على باكورة الاعتمادات الأكاديمية للكلية. واختتم الحديث بتأكيد أن هذا الإنجاز تحقق في نهاية الفصل الصيفي لعام 1430-1431ه، وهو خير ختام لعام خير نظمت خلاله الكلية ندوة علمية مميزة ومعرض "مملكة الأنسانية وملك السلام" ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 2010م)، وشاركت بوصفها شريك معرفي في تنظيم منتدى جدة الاقتصادي 2010م، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات.