* يا رب والمؤمنون أكملوا شهرك العظيم في صلاة وخشوع وسجود وقيام وصيام، باغين فضلك، وراجين رحمتك.. اجعلهم يا عظيم من الفائزين والفرحين. فأنت اللهم تشملهم وتشمل كل مخلوقاتك بعنايتك ورعايتك ورحمتك التي وسعت كل شيء، فلا تردهم بعد الشهر العظيم إلاَّ وهم في أحسن حال وأفضل مآل. * اللهم وأنت العليم الخبير بما في الصدور والنفوس، طهّر قلوب المؤمنين من كل أدران الدنيا وجشعها.. وزكِّ اللهم نفوسهم من البغضاء والكراهية والحقد والحسد، ونقها اللهم من الرياء والنفاق. * اللهم وأنت العليم الخبير بحال أمتك اجعل لهم من أمرهم رشداً، وزينهم بالعقل والحكمة فلا يبغون على بعضهم بعضاً.. ولا يأكلون أموالهم بغير حق، ولا يسلبون ضعيفاً حقاً، ولا محتاجاً بُغية، ولا مسكيناً طلباً. * اللهم وأنت المعطي الوهاب ادفع أغنياء الأمة إلى الإحسان إلى فقرائها وانزل في قلوبهم الرحمة على كل محتاج وفقير.. وبَصِّرهم اللهم بحقوق الضعفاء والمساكين في أموالهم التي فرضتها وأوجبتها عليهم، فكثيرون منهم يا مولاي لا يعرفون ولا يدركون ذلك بل هم شاحون مقترون مغترون بأن كل ذلك من فعل أنفسهم، وكسبوه بحق ودون فضل من أحد. وهم لا يدركون أنك أنت سبحانك بقوتك وفضلك وعطائك مَن أعطاهم وأغناهم. * اللهم وقد كتبت لعبادك الصيام والقيام، فأنزل على نفوسهم كلهم السكينة والطمأنينة، ليعم التواد والتآخي والتآزر.. فقد كثرت الشقة.. وتباعدت النفوس، وتفرق الأحباب، واختلف الأصحاب، وزاد النزاع.. فأعد اللهم لهم ذواتهم المخلصة الصادقة ليدركوا أن ما يصيب أحدهم هو منعكس عليهم جميعاً، وأن خيراً يعم فرداً منهم هو خير لهم كلهمو. * اللهم وقد مننت على عبادك بإتمام الصيام والقيام فأمنن عليهم باليقين بأن الدين المعاملة، وأن كل واحد منهم مسؤول.. وارشد اللهم كل مَن تولى منهم المسؤولية إلى اليقين بأن ذلك تكليف لا تشريف، وأنها أمانة يسأل عنها أمام قوتك وعظمتك قبل الآخرين.. وفقهم اللهم في معرفة أن المسؤولية ليست إرثاً خاصاً أو ملكية ذاتية يطوعونها لرغباتهم الخاصة وأهوائهم الشخصية، بل مسؤولية جسيمة يحاسبون عليها (يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ). * اللهم أدم علينا أفراحنا، وأبعد عنا الأحزان.. واجعل لنا من نورك سبيلاً لرؤية الحق والعدل، والعمل بهما، فأنت وحدك القادر وغيرك ضعيف، وأنت وحدك الغني وغيرك فقير، وأنت وحدك الجبار وغيرك مهين. اللهم تقبل منا يا عظيم يا كريم. فاكس: 6718388 – جدة[email protected]