لجأ عدد كبير من الموظفين محدودي الدخل للعمل كسائقين في فترة إجازة رمضان المبارك وخاصة في العشر الأواخر منها . وركز هؤلاء على العمل في توصيل المعتمرين والزوار الى مكة والمدينة نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها وخاصة مع قدوم عيد الفطر المبارك وبدء الدراسة .واتفق عدد كبير منهم على ان العشر الاواخر تمثل فرصة ذهبية لكسب 7 - 10 الاف ريال في أقل من أسبوع قال أبو تركي السلمي "سائق " : تختلف في العشر الأواخر تسعيرة المواصلات وخصوصا حول الحرم المكي بسبب الازدحام بالمعتمرين و تصل تكلفة مشوار صغير من موقف الحرم إلى المسجد المكي الى 20 ريالا للراكب الواحد وهذا يعد مكسبا ماديا كبيرا مقارنة مع المسافة الصغيرة ، ويضيف أبو تركي أن العاملين ذوي الدخل المحدود في القطاع الحكومي الراتب وحده لا يكفيهم خصوصا في هذه الفترة التي تصادف أن اجتمعت فيها لوازم العيد واحتياجات المدرسة غير المناسبات الاجتماعية التي تكثر بعد رمضان وكل هذا يحتاج لمبالغ ليست قليلة و الراتب وحده لا يغطيها وقال طارق عبد الخالق سائق " إن المكاسب المادية التي نجنيها في العشر الأواخر من رمضان كسائقين ليست قليلة بسبب الازدحام على أداء الشعائر ويكون المعتمرون على استعداد للدفع مقابل التخلص من الازدحام والذهاب للمسجد. بينما قال أبو سعيد الكتبي معتمر من الإمارات : عندما أتينا إلى مطار جدة توقفت لي سيارة عادية وتعجبت بالبداية لأنه شاب سعودي واتفقت معه أن يقوم بكافة تنقلاتنا وسفرنا إلى الشعائر المقدسة بالعشر الأواخر مقابل 15 ألف ريال ،وفعلا كنا نشعر بالثقة والأمان في التعامل مع السائق السعودي .. ويرى فالح الكتبي معتمر من الإمارات : أن سائق الأجرة يفرض مبالغ معينة للمشاوير أما السائق الخاص فغالبا ما يرضى بالمبلغ الذي يدفع له من غير نقاش ويقول " أفضل التعامل مع السائق الخاص السعودي أكثر من الأجنبي وأرى من وجهة نظري أنه أكثر أريحية في التعامل وأكثر أمانا وحرصا من الأجنبي على العائلة.