أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن المهمة القتالية الأميركية في العراق انتهت، مؤكدا ان الوقت حان لطي الصفحة وتركيز اهتمام واشنطن على التعافي الاقتصادي. فيما قال وزير دفاعه روبرت غيتس في قاعدة الاسد الجوية (غرب بغداد) أمس، ان الولاياتالمتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق. يأتي ذلك فيما أوضحت بيانات حكومية أمس، أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس مقارنة بيوليو حتى مع انهاء الجيش الأمريكي رسميا عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد إلى 50 ألفا. وقال أوباما في خطاب إلى الأمة القاه من البيت الأبيض أعلن ان المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية “حرية العراق” وبات العراقيون مسؤولين عن الأمن في بلادهم. واضاف “لقد سحبنا نحو مئة ألف جندي أميركي من العراق واغلقنا مئات القواعد او سلمناها للعراقيين”، مذكرا بانه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. واشار أوباما من جهة أخرى إلى ان بلاده دفعت “ثمنا باهظا” حيث قتل أكثر من أربعة الاف جندي أميركي في العراق منذ غزوه في مارس 2003 بامر من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكان بوش يريد الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين الذي كان مشتبها بحيازته ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، وذلك بالاستناد إلى معلومات استخبارية تبين بعد ذلك انها خاطئة. وكان أوباما عارض بشدة غزو العراق حين كان سيناتورا. واكد أمس الأول ان الوقت حان “لطي الصفحة”، مستغلا خطابه للسعي إلى تبديد قلق مواطنيه على الجبهة الداخلية. إلى ذلك، اعلن وزير دفاع الأمريكي روبرت غيتس في قاعدة الاسد الجوية (غرب بغداد) أمس، ان الولاياتالمتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق. وقال خلال لقاء مع الضباط والجنود ان عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الارهاب. سنقدم الكثير من النصائح والتدريب. واضاف بالتالي، “اقول اننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق”. وقد وصل وزير الدفاع إلى العراق في زيارة مفاجئة أمس، في اليوم الذي ينهي فيه الجيش الأمريكي رسميا مهماته القتالية في هذا البلد. وتوجه فور وصوله إلى قاعدة الاسد الجوية التي تبعد حوالى مئة كيلومتر إلى الغرب من بغداد في محافظة الرمادي للقاء الضباط والجنود. من جهة اخرى، أوضحت بيانات حكومية أمس أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس آب مقارنة بيوليو تموز حتى مع انهاء الجيش الأمريكي رسميا عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد إلى 50 ألفا. لكن ارتفعت الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن العراقية مع استهداف مسلحين من أفراد الشرطة والجيش في مسعى لتقويض ثقة الشعب في قدرة قوات الأمن العراقية بعد تسلمها المسؤولية من القوات الأمريكية. ووفقا لاحصاءات وزارة الصحة قتل 295 مدنيا في تفجيرات وإطلاق للرصاص الشهر الماضي وهو ما يقل بنحو الربع عن عدد القتلى في يوليو والذي بلغ 396 مدنيا كما يقل أيضا عن العدد في شهر أغسطس آب من العام الماضي الذي بلغ 393 قتيلا مدنيا. وقالت وزارتا الدفاع والداخلية إن 54 جنديا و77 شرطيا قتلوا في هجمات لمسلحين.