قال الضَمِير المُتَكَلّم : أبشروا أيها المحتاجون أبشروا أيها المساكين ؛ لا فَقْر بعد اليوم ، فسوف تقوم الجهات المعنية ببناء مدن ومجمعات سكنية عملاقة توزع عليكم بالمجان !! ابشروا بالخير فستُزَاد مخصصاتكم الشهرية من الشؤون الاجتماعية بمقدار الضعف ، استبشروا فلا طوابير بعد الآن في انتظار مواعيد المَشَافِي الحكومية ؛ فسوف يكون لكم تأمين طبي للعلاج في أرقى المستشفيات الخاصة !! افرحوا فسوف يخصص لكل طفل يولد مكافأة شهرية تعين أسرته حتى يبلغ أشده ؛ وأَنْتنّ أيتها المطلقات فسعادتكنّ حاضرة ؛ فأَنْتنّ في دائرة الاهتمام والرعاية الاجتماعية ؛ فَلَكُنّ راتب شهري حتى تلتحقن مجدداً في بيت الزوجية !! ابتسموا أيها العاطلون فالخير لكم قَادم بمعونة شهرية حتى تجدوا العمل المناسب إذا أثبتم جِدِّيَة الطلب والبحث !! هذه ليست أحلاما أو طموحات خيالية أو تخاريف نهارية ، أو هَلْوَسَات ليلية ؛ بل هي حقيقة ممكنة التنفيذ على أرض الواقع ، ولن تكلف ميزانية الدولة شيئاً ! فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط يوم الخميس الماضي أن مصلحة الزكاة والدخل السعودية حققت أكبر مُسْتَحْصَلات من الزكاة في تاريخها حيث بلغت ( 7،8 مليار ريال ) ؛ وذلك فقط خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي ، وأكد الأستاذ إبراهيم بن محمد الفالح مدير عام مصلحة الزكاة والدخل أن هذا يمثل جباية زكاة عروض التجارة ، مشيراً إلى أن هذه القيمة هي أكبر من جباية زكاة العام الماضي بأكمله البالغة ( 6،7 مليار ريال ) ، وأضاف أن المصلحة تقوم بتحويل جميع المبالغ الزكوية إلى حساب مخصص في مؤسسة النقد للصرف منه على مستحقي الضمان الاجتماعي . فإذا أضفنا لهذه المليارات الثمانية التي تمثل زكاة عروض التجارة ؛ مجموع زكوات الماشية والثمار والأراضي المجمدة ، وزكاة ميزانية الدولة واستثماراتها المختلفة في الداخل والخارج ؛ فسوف يتم القضاء على البطالة والفقر ؛ ولا سيما إذا تم تشغيل تلك المليارات في مشاريع عملاقة ذات عوائد مالية ووظيفية على المحتاجين ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]