أكد رجال الاعمال بأن فقيد الوطن الدكتور غازي القصيبي تمكن بأعماله وإنجازاته من ترسيخ اسمه في جميع انحاء الوطن العربي، وقد تمكن بقراراته الحازمة أحيانا والصارمة في بعض الاوقات من كبح جماح القطاع الخاص في استقدام اعداد مهولة من العمالة الوافدة كما أدت جهوده الى السيطرة بنسبة كبيرة على المتاجرين بالتأشيرات الامر الذي اتاح فرصا وظيفية للكوادر الوطنية الشابة اضافة الى جهوده في استحداث فرص وظيفية للنساء بالقطاع الخاص بما يتناسب مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف. وذكر الدكتور يحيى كوشك بأن فقيد الوطن الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله كان رجل دولة من الطراز الأول حيث بصماته لازالت موجودة على المشروعات الكبيرة التابعة لوزارة الصحة، وجولاته الميدانية التفقدية التي كان يقوم بها على المستشفيات الحكومية عندما كان وزير الصحة لازالت راسخة في الأذهان نظرا لأنها كانت مفاجئة وجريئة كما عرف الدكتور القصيبي بإبداعاته السياسية عندما مثل المملكة في عدة دول مختلفة بصفته سفيرا لخادم الحرمين الشريفين. وقال الدكتور كوشك بأن المواقف اثبتت بأن الدكتور القصيبي من نخبة الدبلوماسيين العرب، وقد تمكن من تمثيل المملكة خير تمثيل، وخاض عدة معارك سياسية ودبلوماسية انتهت بتحقيق نتائج مشرفة على جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية كما حقق إبداعات شعرية حازت على اعجاب الأوساط الثقافية والفنية في الداخل والخارج لذلك فإن اسم غازي القصيبي كما هو كبير في الداخل فهو ايضا كبير في الخارج. وأوضح رجل الأعمال خالد الرشيد رئيس مجموعة استثمارية، واحد الاصدقاء المقربين من الدكتور غازي القصيبي (يرحمه الله) بأنه كان يلتقي بالمرحوم اثناء تردده باستمرار على لندن لانهاء بعض الاعمال المتعلقة بمجموعته حيث كان الدكتور القصيبي سفيرا للمملكة هناك، واوضح بأن من اهم صفات المرحوم التي تأثر بها هدوءه وحكمته في معالجة الامور اضافة الى ابتسامته الرقيقة التي كانت لا تفارق محياه حتى في أصعب المواقف. واضاف الرشيد بأن المحطة الأخيرة للدكتور القصيبي كانت في وزارة العمل الذي تمكن من خلالها كبح جماح القطاع الخاص في استقدام اعداد كبيرة من العمالة الوافدة كما أدت جهوده الى السيطرة بنسبة كبيرة على المتاجرين بالتأشيرات الأمر الذي اتاح فرصا وظيفية للكوادر الوطنية الشابة، والمتمعن في مسيرة القصيبي يجدها عبارة عن سلسلة متتابعة من الابداعات التي قل ان تجد نظيرتها. واشار رجل الأعمال سالم بقشان الى ان علاقته بالمرحوم بإذن الله الدكتور غازي القصيبي منذ سنوات طويلة، ومن اكثر ما يميز هذا الرجل بأنه إنسان في كل ما يقوم به اي أنه يراعي ويحافظ على انسانية الاشخاص الذين يتعامل معهم، فهو حريص على ترك ذكرى حسنة لدى الجميع، وقادر على احتواء الناس حتى الاعداء، ويعتبر دائما النجاحات التي يحققها هي وسيلة لتحقيق نجاحات أخرى لذلك فان اسم غازي القصيبي لن يتموت الى ان تقوم الساعة. وتابع بقشان بأن القصيبي أفنى حياته بالعمل من أجل الوطن والمواطن، وجاهد مع القطاع الخاص بكل ما أوتي من قوة لتوفير وظائف للشباب السعودي، وكانت لديه قناعات بأن في المملكة قوة كافية يجب استغلالها والاستفادة منها وهي الكوادر النسائية المؤهلة والحاصلة على شهادات جامعية في تخصصات مختلفة، وبالفعل تمكن من تشغيل أعداد كبيرة من النساء في القطاع الخاص.