يترقب لبنان اليوم كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي وعد الاسبوع الماضي بأنه سيكشف فيها “أدلة” على تورط إسرائيل في اغتيال رفيق الحريري، فيما قال مصدر سياسي مطلع ل “المدينة”: “إن مؤتمر نصرالله الصحافي محطة مفصلية في إطار الهجوم الذي يشنه نصرالله على المحكمة الخاصة بلبنان لأنه سيوجه اصابع الاتهام لاسرائيل باغتيال الحريري، معززا اتهامه بوثائق واشرطة فيديو من بينها تسجيل لاعترافات احد المتعاملين مع اسرائيل والذي كان حزب الله اعتقله في اواخر التسعينيات”. وبحسب المصدر فسيعترف الرجل أن إسرائيل تحاول تصفية الحريري جسديا، مشيرا إلى أن حزب الله سلم المتعامل للاجهزة الامنية اللبنانية، غير أنه اختفى بظروف غامضة. من جانب آخر تساءل العديد من الفرقاء السياسيين، ولا سيما من قوى 14 اذار عن سبب سكوت نصرالله 5 أعوام للبوح بسر اغتيال الحريري، وقالوا: هل يحق له ان يقيم تحقيقا موازيا، ولماذا لا يضع المعلومات في عهدة المحكمة الخاصة بلبنان؟!. ورأى المصدر السياسي أن الامين العام لحزب الله يسعى الى تدمير منهجي للمحكمة، وفي إطار متواز يلتقي مع القيادات والفعاليات من قوى 8 اذار لتكوين رأي مضاد للمحكمة وبأنها مشروع اسرائيلي بعدما دخلت إيران على الخط عبر عدد من مسؤوليها، ولا سيما علي أكبر ولايتي مستشار علي خامنئي للشؤون الدولية واعتباره ايضا ان المحكمة مشروع إسرائيلي.