أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خلال المؤتمر التربوي لمؤسسات «أمل» التربوية في بيروت أمس أن معادلة السعودية وسوريا أثبتت أنها حامية الاستقرار في لبنان، وأن قمة بعبدا الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري والرئيس اللبناني يوم الجمعة الماضي أكدت على قاعدة انطلاق لتركيز التفاهمات اللبنانية. واعتبر أن مجيء العرب إلى لبنان أزعج الاسرائيليين، لافتا الى أن إسرائيل توجت خروقاتها للقرار 1701 بالاعتداء على الجيش اللبناني في العديسة، ومشيرا الى أن هناك مناطق عديدة تعتبرها اسرائيل جزءًا من أرضها ونحن نعتبر أنها تابعة لأرضنا، مؤكداً أن هناك اتفاقًا بعدم القيام بأي شيء على هذه الأراضي إلا بالاتفاق مع اليونيفل، وشدد على أن إسرائيل رفضت أن تقطع «اليونيفيل» الشجر «لأنهم يريدون التحرش بلبنان». من جهتها أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن الجانبين الإسرائيلي واللبناني تعهدا مجددا بالتعاون معها لضمان عدم تكرار حوادث مماثلة لما شهدته المنطقة الحدودية من تبادل لإطلاق النار الثلاثاء. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أن ذلك جاء في بيان أصدرته قوات اليونيفيل في ختام لقاء ثلاثي عقد في مقر قيادتها ببلدة الناقورة الحدودية الليلة الماضية بحضور ضباط رفيعي المستوى من الجيشين الإسرائيلي واللبناني. ودعت القوات الدولية الجانبين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي نشاطات من شأنها زيادة التوتر في المنطقة. وأكد البيان أهمية احترام الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان بشكل كامل من قبل جميع الأطراف والامتناع عن القيام بأي خطوات على امتداد هذا الخط قد تفسر على أنها خطوات استفزازية. وأشارت قوات اليونيفيل إلى أنها تواصل التحقيق في ملابسات الحادث الذي وقع في منطقة العديسة الحدودية يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل جنديين وصحفي لبنانيين وضابط إسرائيلي، وأنها ستقدم نتائجه للجانبين لدى استكماله. وفي إسرائيل حذر مسؤول من خطر تصاعد تأثير حزب الله على الجيش اللبناني بعد يومين على المواجهات بين جنود إسرائيليين ولبنانيين أسفرت عن سقوط أربعة قتلى، وقال مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون للإذاعة العامة هناك خطر «حزبلة» الجيش اللبناني إذ بدأ الجيش يتصرف مثل حزب الله، وأضاف «إذا نجح حزب الله في السيطرة على الجيش فسيكون علينا التعامل (مع الجيش) بشكل مختلف تماما».