في الفترة الأخيرة تشعر أن الكُتاب «يقولون» ما يشاءون والمسؤولون «يفعلون» ما يشاءون ( ويا دار ما دخلك شر ) .. ولا خير ! (أ) ( أن تكون سجينا في بلادك أفضل من أن تكون حرا في البلاد الغريبة ) هذه عبارة مثالية جدًا ، وغبية جدًا جدًا . الحرية : هي بلادك . (ب) جرّب أن تقول لنفسك ولو لمرة واحدة «أنا على خطأ» ! وحاول أن تراجع أفكارك ، وتصرفاتك ، ومواقفك مع – أو ضد – الأشياء حولك . حاول أن ترى ما تفعله بعيون الآخرين .. أخرج منك .. لتراك بشكل جيّد ! وتذكر : الذين يحاسبون أنفسهم كثيرا .. يخطئون قليلا. (ج) عندما تزداد أعداد المخالفين حولك .. تصبح أنت وفكرتك أمام احتمالين: أما أن تتحصن فكرتك بالمنطق أكثر حتى تجابه خلافهم بوعي . وأما أن يتسرب التطرف لروحك – وفكرتك الهشة – وتبدأ بإقصاء المخالفين. (د) «الحرارة» التي اجتاحت جسدك ليست مرضا !.. هي مقاومة أولى من جسدك لمرض لا تراه ولا تشعر به. (ه) هروبك من «الماضي» لن يوصلك إلى «المستقبل» الذي تريده. جابه ماضيك لكي تعرف كيف تجابه مستقبلك. (و) حتى الجمهور الذي يحبك وينحاز إليك .. هو في النهاية «سلطة» ! عليك أن تنتبه للقيد الجميل الذي يصنعه لك بخيوط المحبة. (ز) عندما يعلمون أنك «نهر» لن يسألوا وقتها إلى أي «تيار» تنتمي !