تعرض ميناء إيلات الإسرائيلي أمس، لإطلاق صواريخ لم توقع ضحايا من الجانب الإسرائيلي بيد أنها تسببت في مقتل شخص وإصابة أربعة في مدينة العقبة الأردنية المجاورة. وفيما أشارت معلومات أوردتها الشرطة الإسرائيلية إلى أن الصواريخ أطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية، أعلن مسؤول أمني مصري في سيناء أن الصواريخ لم يكن مصدرها مصر، وأعلن المسؤول في الشرطة الاسرائيلية موشيه كوهين ان صاروخين سقطا في البحر، كما سقط آخران “على ما يبدو في الاراضي الاردنية”، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس في شمال مدينة ايلات. واعتبر ان الصواريخ التي سقطت اطلقت من الجنوب (في اشارة الى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبًا). غير ان مسؤولًا امنيًا مصريًا في منطقة سيناء اكد ان الصواريخ لم تنطلق من سيناء. وقال إن “اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة”. واتهم رئيس بلدية ايلات مئير اسحق هاليفي، متطرفين يتحركون في سيناء المصرية، مطمئنًا السياح الذين يرتادون المدينة الى ان الهدوء مستتب ولم تتخذ اي اجراءات طوارئ. وفي الوقت نفسه سقط صاروخ غراد في ميناء العقبة القريب في الاردن، وقال وزير الداخلية نايف القاضي انه اصاب شارعا رئيسيا في العقبة قرب فندق انتركونتيننتال. وقال مسؤول امني إن الصاروخ ادى الى سقوط قتيل واربعة جرحى جميعهم اردنيون، اضافة الى تدمير ثلاث سيارات. وقال المسؤول “توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي اصيب بها في الهجوم الصاروخي”، موضحًا ان القتيل سائق سيارة اجرة في الواحدة والخمسين من العمر وقد توفي في مستشفى الاميرة هيا العسكري في العقبة. من جهة اخرى اكد المسؤول الامني ان التحقيق أكد ان الصاروخ من نوع غراد اطلق من جنوب غرب العقبة من خارج الحدود الاردنية. وفي 22 ابريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة ايلات من دون ان يتسببا بإصابات، وقد انفجر احدهما في البحر حيث عثر على شظاياه، فيما اصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقًا اضرارًا بأحد المستودعات. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس، أن الجيش الإسرائيلي أمر ضباطه بتوخي الحذر في مناطق القتال أثناء الحرب وتحديد ممرات آمنة مخصصة للمدنيين. يأتي ذلك استجابة للانتقادات الدولية التي وجهت لإسرائيل؛ بسبب ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في الحربين الأخيرتين على لبنان وقطاع غزة.