وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى دمشق في زيارة للجمهورية العربية السورية الشقيقة. وكان في استقباله أيده الله بمطار دمشق الدولي أخوه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الذي رحب به ومرافقيه في بلده الثاني سوريا. وتانى زيارة المليك لدمشق في اطار جولة عربية تقوده ايضا إلى بيروت والعاصمة الأردنية عمّان اليوم لإجراء محادثات مع شقيقه الرئيس السورى بشار الأسد تتناول العلاقات مع مصر، وسبل تنقية الأجواء بين الشقيقتين. كما سيأخذ الملف اللبناني حيزاً كبيراً من المناقشة بالإضافة إلى ملف السلام وما يدور حوله في عواصم القرار على قدر كبير من الاهتمام. وسيزور الرئيس السوري بشار الاسد بيروت اليوم للمشاركة في قمة تجمعه بالمليك والرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان، حسبما افاد مصدر في الرئاسة اللبنانية. واكد المصدر ان « خادم الحرمين والرئيس السوري سيصلان معًا للمشاركة في القمة التي ستستمر لساعات». وكان حفظه الله قد غادر مدينة شرم الشيخ بعد ظهر امس إلى دمشق بعد زيارة لمصر استمرت يومين. وكان في وداعه رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور أحمد نظيف كما كان في وداعه أيده الله وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير المالية يوسف بطرس غالي ومحافظ جنوبسيناء اللواء محمد شوشة والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية أحمد بن محمد السديري ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدولة العربية أحمد قطان وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين والقنصليات والمكاتب السعودية في جمهورية مصر العربية. وكان خادم الحرمين والرئيس حسني مبارك قد عقدا اجتماعاً ثنائياً في المركز الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ، حيث تناولت مباحثات الزعيمين مجمل الأحداث والمستجدات على الساحة العربية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية، والتعثر الذي تشهده عملية السلام، ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار، وتهديم المنازل والممتلكات، ومصادرة الأراضي، وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية في هذا الشأن. كما تناولت المباحثات الأوضاع في العراق، وأهمية الوصول إلى تشكيل حكومة وطنية دون تدخل خارجي تعمل على تحقيق أمن واستقرار ووحدة العراق. وشملت المباحثات كذلك الأوضاع في لبنان وحاجته إلى نبذ الفرقة بين جميع طوائفه، وتحقيق الأمن والسلام لشعبه. وبحث الزعيمان الأوضاع في السودان وضرورة إنهاء ما يشهده من خلافات للحفاظ على وحدة أراضيه وأمنه وسلامته، وكذلك الوضع في الصومال والحاجة إلى إيقاف نزيف الدم وتقريب وجهات النظر لإنهاء الانقسامات والحروب، وتحقيق المصالحة التي تضمن وحدة الصومال وأمنه وسلامته. كما تناولت مباحثات الزعيمين مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.