تلك هي عقول الطلاب والطالبات الموهوبين والموهوبات الذين وهبهم الله قدرات عقلية تفوق أقرانهم ،لديهم أفكار ومبتكرات وطموحات تفوق تلك التي يمتلكها الغير. الموهوب له مكانته في كل المجتمعات على وجه الأرض والتي تسعى لتقديم الدعم والرعاية في جميع مراحل عمره، فالخبراء والمختصون في علوم التربية والموهبة على الأخص يعرفون جيدا أن هؤلاء الصفوة من أبناء المجتمعات يعتبرون كنوزا حقيقية لا تقدر بثمن فهم يمثلون المستقبل في ابهى صورة إن أحسنا اليهم وقدمنا لهم برامج إثرائية متنوعة ومزيدا من الدعم النفسي والمعنوي وبيئة تعليمية جاذبة تتناسب مع طموحاتهم. ومن هنا أناشد القائمين على التعليم العالي في كل صرح تعليمي بتقديم كافة الامكانات المتاحة للموهوبين وتبني فكرهم وطموحاتهم وعدم الوقوف امام تلك الشروط والآليات الخاصة بالقبول والتسجيل طويلا فنُحرم من موهوب أو موهوبة لايجد له مقعدا جامعيا بسبب تعثره في التحصيل أو القدرات! نحتاج الى اعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الفئة الغالية من ابناء وبنات الوطن لنحقق لمجتمعنا أقصى درجات النجاح والتميز. الدولة رعاها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تقدم دعما مميزا للموهوبين من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في كل من الادارة العامة للموهوبين والادارة العامة للموهوبات حيث تتضافر الجهود وتتحد الأهداف وتلتقي الغايات من أجل الموهوب، وهاهي المملكة اليوم تشارك بأوراق عمل وعدد من الاختراعات في الملتقى الخليجي الأول لرعاية الموهوبين بعنوان (الموهبة تجمعنا) في صلالة بسلطنة عمان، ويمثل موهوبي وموهوبات المملكة نخبة منهم تعرض أفكار ومخترعات جيل نفخر ونفاخر به بين الأمم. تحية لكل من يقدم الدعم والرعاية للموهبة ، تحية من الأعماق لطالباتنا الموهوبات في محافظة ينبع السائرات على دروب المخترعين و اللاتي تشرق وجوههن وتلمع أعينهن بفكر مشرق خلاّق واحساس عال بالمشكلات التي يعايشها المجتمع واعمال فكرهن لايجاد حلول ابداعية لهذه المشكلات من خلال مخرجات برامج اثرائية تقدم لهن من قبل فريق عمل متخصص . شكرا لكل من ساهم ويساهم في دعمهن ورعايتهن والى مزيد من التألق والإبداع والتحليق في سماء الموهبة والابتكار ...ورعاك الله ياوطني.