سعادة رئيس تحرير صحيفة “المدينة” المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما نُشر في صحيفتكم الموقرة بعددها رقم 17217 وتاريخ 1/7/1431ه تحت عنوان (إبرة لخفض الحرارة تشعل الحروق في جسد رنيم). نود إفادتكم حول ما تم اتّخاذه مع الطفلة: 1- الطفلة وصلت للمستشفى وهي تعاني من تقرحات في الأنسجة المخاطية بالفم والعيون، والأعضاء التناسلية، وتسلخات جلدية لأكثر من 50% من مساحة الجلد، وكانت بحالة حرجة، وتعاني من جفاف وفقر دم حاد. 2- بعد أخذ التاريخ المرضي للطفلة تبيّن أنها كانت تعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة، وراجعت مستشفى خيبر، وأُعطيت مضادًا حيويًّا عن طريق الوريد، وفي اليوم التالي أُصيبت بطفح جلدي على شكل احمرار، ثم تطوّر ليكون على شكل فقاعات منتشرة في أغلب أجزاء الجسم، علمًا بأنه لا يوجد هناك خطأ طبي، حيث دلّت الدراسات على أن هناك أكثر من 250 دواء يتسبب في متلازمة لايل. 3- تم أخذ خزعة من الجلد، وتم تنويم الحالة بقسم العناية المركزة، وتم تحويل الحالة إلى استشاري عيون، واستشاري أطفال، واستشاري أنف وأذن وحنجرة، وتم معالجتها بالمحاليل الوريدية، والمضادات الحيوية المناسبة، وتم إضافة علاج مناعي (I.V IMMUNOGLOBULINE) لمدة ثلاثة أيام، وتم معالجة الجلد والأنسجة المخاطية. 4- تم أخذ خزعة جلدية للمريضة، وأُرسلت لقسم الأنسجة بمستشفى الملك فهد، وكانت النتيجة متلازمة لايل، وتم تحويل الحالة بناء على توصيات من أطباء قسم العناية المركزة إلى قسم الأسنان، وتم معاينة الحالة، وأوصى استشاري الوجه والفكين بالاستمرار بنفس الأدوية المعطاة، وكانت الحالة تتابع يوميًّا من جميع الأقسام المحوّلة لها، وكان يُعمل لها من حين لآخر عملية إزالة الالتصاق التي تحدث في كلتا العينين من قِبل أخصائي العيون. 5- خلال الأيام التي قضتها الطفلة بالمستشفى بدأت بوادر التحسن، وبعد مضي خمسة وعشرين يومًا خرجت المريضة من المستشفى بصحة تامة، وراجعت عيادة الجلدية، ولم يبقَ إلاّ آثار متفرقة على الجسم، وهي تغيرات صبغية، وتحتاج لفترة من الزمن لتزول. عليه فإننا نؤكد لكم إجماع كافة الأطباء الاستشاريين المعالجين للحالة بعدم وجود خطأ طبي. نأمل الاطّلاع، ونشر هذه الإفادة في المكان المناسب بجريدتكم، شاكرين حسن تعاملكم. ولكم أطيب تحياتي.. مدير ادارة الاعلام والتوعية الصحية بصحة المدينة بالنيابة أحمد بن علي البربوشي