• نحن نكره التغيير ونعادي التطوير ونعشق المقدمة ونحب الفوز ونكره الهزيمة ونخجل من الفشل ولا حلول وسط لدينا فإما أن نحب وإما أن نكره وحين نكتب ننسى الأمانة وحين نقرأ نطالب من يكتب بالأمانة ونظلم ونتلذذ بنشوة الانتصار ونكرهه حين يقع على رؤوسنا ونكذب ونلعن من يكذب ونتظاهر بالمثالية ونحن ابعد عنها بقرون ونبكي حين تقع المأساة علينا ونضحك حين نراها تعصف بغيرنا ونترك العمل بهدف تشييع ميت وكثيرون هم الذين يخرجون من أعمالهم بحجة دفن المرحوم وحين تسأل عن العلاقة يقول لك من المعارف فإن منعته كنت المذنب الذي حرمه الأجر وإن تسمح تكون أنت الخٌْير ووجه الخير وحبيب الصالحين كل هذه الصفات فينا ونحن ندعي أننا أخير من في الأرض. • كان معظم سكان الحي في قريتنا يحضرون للمسجد قبل الأذان ويحضر الباقون بعد آخر كلمة في الأذان الذي ينتشر في الأثير من خلال حنجرة صافيه ويصل بهدوء لكل الناس واليوم في مسجدنا( 18) ميكرفونا وبالرغم من قوة صوتها الذي لا يكترث لا بالطفل ولا المريض إلا أن وزارة الشئون الإسلامية تبارك ما يجري ولا حول للسكان سوى الصبر على أصوات الميكرفونات والأئمة التي تأتي في أحايين كثيرة في هيئة خطبة جمعة مملوءة بالشتم لكل الذين يكتبون ويسمونهم بأذيال الغرب العلمانيين الذين يحاربون الله ورسوله وقبل أن تنتهي الخطبة يرفع اليدين باللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك واضع يدي في جيبي وأقول يا ساتر مساكين الزملاء، مسكين أنا وقبل أن تنتهي الصلاة يجلس ويتناول الكتاب ليقرأ للناس ما يتيسر من كتاب رياض الصالحين وليته يقول اقرءوا من صفحة كذا إلي صفحة كذا حيث لا أمية اليوم وأخيرا انتهي وتنتهي الصلاة وأغادر المسجد وفي لساني لا حول ولا قوة إلا بالله. • خاتمة الهمزة.. الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه وفي هذا صورة ناصعة لعلاقة العبد بربه لكن أن تأتيك الأوامر من مخلوق مثلك يقول أن مهمته أن يأمر الناس بالصلاة الفعل الذي جعلني اسأل من قال لي صلِّ عن دوره هو الذي جاء ليحاسبني في الدنيا تاركا حساب الله لي بعد الموت وحين ذهبت لأصلي كنت اردد في السر.. تراني لو قلت له لا هل سيحبسني في المركز أم لا!!.. هذه خاتمة لموقف مؤسف ودمتم. [email protected]