أعلنت السلطات اليمنية أمس ضبط30 من القاعدة في مأرب وحضرموت واعتقال 9 من منفذي هجوم أبين، فيما قالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية وجهت خفر السواحل وجميع أجهزتها الأمنية بقطاع البحر الأحمر -غرب اليمن- بتشديد الإجراءات وضبط القوارب المشبوهة والتي يشتبه بتهريبها عناصر إرهابية من القرن الأفريقي. وأضافت المصادر أن معلومات استخباراتية وصلت إلى الأجهزة الأمنية باحتمال دخول البلاد عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة وحركة الشباب المجاهدين الصومالية لتنفيذ أعمال إجرامية وشددت الداخلية اليمنية على أهمية إغلاق السواحل في وجه الجريمة الوافدة بكل أشكالها وصورها ومنها المخدرات والإرهاب وتجارة السلاح غير الشرعية. وأعلنت الداخلية اليمنية فى ذات السياق اعتقال تسعة عناصر يشتبه بتورطها في هجومين على مبنيي المخابرات والأمن العام في محافظة أبين، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم جنديان ومهاجمان وإصابة 15 آخرين من أفراد الأمن. وقالت الداخلية اليمنية إنها استطاعت اعتقال 9 من المسلحين، بينما فر الباقون تاركين ثلاث سيارات استخدموها في تنفيذ هجومهم المزدوج وعثر بداخلها على أحزمة ناسفة وقنابل يدوية، إضافة إلى ملابس عسكرية وأقنعة و“إبر منشطة”. وفيما اتهمت سلطات الأمن اليمنية تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوميين، قالت إن الهدف منه استهداف “قيادات أمنية كبيرة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها”، أكدت أن عملية تعقب الجناة متواصلة في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها وأنها فرضت طوقًا أمنيًا محكمًا على المناطق التي يحتمل لجوؤهم إليها. مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ في الجريمة لكشف ملابساتها وهوية منفذيها والجهة المخططة لها، قائلة إن الساعات القادمة ستكشف عددًا من الحقائق المتعلقة بالجريمة. وكانت مصادر أمنية يمنية قد ذكرت أن نحو 20 مسلحًا ملثمين هاجموا بصورة مزدوجة صباح الأربعاء مبنى المخابرات العامة (جهاز الأمن السياسي) ومبنى إدارة الأمن العام في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين، وحاولوا اقتحامه مستخدمين أسلحة متوسطة وخفيفة وقنابل وبنادق قنص. وأضافت المصادر «غير أن حراس المبنيين اشتبكوا مع المهاجمين وأفشلوا محاولة الاقتحام، إلا أن تبادلًَا لإطلاق النار بين الجانبين أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الأمنية». وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، حيث كان أكثر من 10 مسلحين هاجموا مبنى جهاز الأمن السياسي بمدينة عدن، في 19 يونيو الماضي، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، هم: 7 جنود و3 نساء وطفل، في حين تمكن المهاجمون من الفرار، ووجهت السلطات أصابع الاتهام، حينها، إلى «القاعدة». وفي سياق متصل بالعمليات الإرهابية التي يواجهها اليمن، أبطلت أجهزة الأمن اليمنية أمس الأول محاولة لتفجير محطتين للوقود بمحافظة عدن اليمنية جنوبي اليمن، وقال المصادر: إن الأجهزة الأمنية في مديرية خور مكسر تمكنت مساء أمس الأول من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين بعد العثور عليهما بالقرب من محطتين للتزود بالوقود.