أضحت كلمة ريال ونصف كلمة متداولة في المتاجر والسوبر ماركت والبقالات الصغيرة.. نصف الريال أضحى صاحب نفوذ ورواج.. يهيم في أفواه الباعة والمشترين ويحتدم الخصام وتبقى كلمته عالية في الآفاق. الهدف من ذلك النصف ليس طمعاً في بريقه أو في أفياء فضتّه.. إنما كسب نصف ريال آخر أو (تصريف) العلك المتراكم والمياه المعبأة التي ليس لها رقيب وحسيب. أيها النصف المغمور في عملقة الريال.. ها قد أتى زمن ربحك وخسارة الآخرين.. أتى وقت عملقتك وفناء الهتافات المطالبات بنسيانك.. صحيح أن نسيانك ضرب من الجنون ولكن ما هكذا تورد.. وما هكذا تُعطى. إظهار قيمتك.. فرحٌ وبهجة ولكن هناك من يستغل بساطتك ويجعلك تحوم في الشفاه تارة يضجر منك أحدهم وتارة يسخط عليك الآخر. تجّار صغار وباعة جعلوا أسنّة الوهم والمكر في قوانينهم وجعلوك يا نصف الريال لقمة غير مستساغة. علينا أن نتحد جميعاً ونقوم بحملة اجتماعية اسمها من أجل نصف الريال. أهكذا أضحت قيمته وأهميته.. من أجل تصريف بعض البضائع التي اهترأت في المستودعات. جمعية حماية المستهلك ووزارة التجارة وأنت أيها المواطن والمقيم والتاجر دعونا نبقِ لذة النصف ريال في دواخل الريال وليس من أجل سلعٍ غير مبتغاه. حمد جويبر - جدة