اهتمت الدراسة بقياس مستوى أداء المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية الحكومية، عبر عدد من المحاور حيث بلغ عددها في ما يتعلق بقياس مستوى توافر الخدمات الصحية في المناطق ثلاثة عشر محوراً أساسياً تشكلت في أسئلة يتم قياس إجابات الفرد في المجتمع عنها من خلال مقياس ليكرت خماسي يتدرج من (موافق بشدة إلى معارض بشدة). وشملت المحاور كلاً من صعوبة الحصول على فرص العلاج في المستشفيات الحكومية، عبء انتظار مواعيد العلاج وصرف الدواء، اللجوء إلى القطاع الصحي الخاص لعدم توافر العلاج في القطاع الصحي الحكومي، دور الواسطة والمحسوبية في الخدمة الصحية الحكومية، مستوى الطاقم الطبي والإداري في القطاع الحكومي، مستوى المنشآت الطبية الحكومية، ومستوى مراكز الرعاية الأولية ومراكز الهلال الأحمر. ويرى 65.9% من أفراد المجتمع بصعوبة الحصول على فرص علاج في المستشفيات الحكومية، بينما يرى 88.1% أن انتظار مواعيد العلاج في المستشفيات الحكومية مرهق، بينما يؤكد 71.3% من أفراد المجتمع أنهم يلجؤون إلى العلاج في القطاع الصحي الخاص بسبب عدم حصولهم على علاج في المستشفيات الحكومية، واتفق 82.6% من أفراد المجتمع على أن الواسطة والمحسوبية تؤدي دورا حقيقيا في حصول بعض المرضى على فرص علاج في المستشفيات الحكومية، وهو الإعتقاد الذي رفضه 6.2% منهم. ويرى 40.6% من أفراد المجتمع أن الطاقم الطبي في المستشفيات الحكومية يتصف بمهنية عالية. ويؤكد 36.7% أن منشآت المستشفيات الحكومية لا تمتاز بالجودة والمواصفات الصحية العالية، فيما يرى 34.3% أنها لا تمتاز بطاقم طبي متميز قادر على فهم حاجة المرضى، وزاد 43.6% أن انتظار صرف العلاج من صيدليات المستشفيات الحكومية مرهق. وأجمع 37.7% من أفراد المجتمع على أن مراكز الرعاية الأولية لا تقدم خدمة طبية كافية للمجتمع، وأضاف 41.8% أنها لا تمتاز بالكوادر الطبية المتميزة، بينما يرى 75.7% أن مستواها منخفض وهي بحاجة إلى تطوير لتقوم بدورها الفعال في خدمة المجتمع صحيا. يرى 49.6% من أفراد المجتمع أن مراكز الهلال الأحمر تقوم بدورها المطلوب تجاه الحالات الاسعافية، فيما لا يتبنى 19.6% منهم الاعتقاد نفسه. ففي محاور مستوى الاعتقاد بأنه يصعب الحصول على فرص علاج في المستشفيات الحكومية، مستوى الاعتقاد بأن طول انتظار المواعيد للعلاج في المستشفيات الحكومية مرهق، مستوى الاعتقاد باللجوء إلى العلاج في القطاع الخاص لعدم القدرة على الحصول على فرصة للعلاج في المستشفى الحكومي، ومستوى الاعتقاد بأن الطاقم الطبي في المستشفيات الحكومية يتصف بمهنية عالية، تبين عدم وجود أي علاقة معنوية وحقيقة مع أي من المتغيرات الديمغرافية. وفي محور مدى الاعتقاد بأن الواسطة والمحسوبية تؤدي دوراً في حصول بعض المرضى على فرص علاج في المستشفيات الحكومية، تبين وجود علاقة معنوية وحقيقة مع متغير مستوى التعليم، حيث يظهر هذا الإعتقاد لدى 76.3% من حملة الشهادة المتوسطة فاقل، 82.1% من حملة الشهادة الثانوية، 84.9% من حملة الشهادة الجامعية أو الدبلوم، و75.2% مقابل 6.5% من حملة الشهادات العليا.