يشهد مهرجان العسل بمنطقة الباحة الذي يعتبر مهرجانا أساسيا للمنطقة، والذي يشرف عليه جهاز السياحة بمنطقة الباحة، إقبالا من الحضور والزوار، حيث يقوم النحالون ومنتجو العسل بتقديم أفضل الأنواع، ويتنوع المهرجان بين المسابقات والفنون التشكيلية ومسابقات وماراثون المشي، وينتهي المهرجان قبل شهر رمضان. وبدأ النحالون المتنقلون بالاستعدادات للاستفادة من مهرجان النحل بعد أن تهيأت لهم مختلف التعليمات، التي كانوا يبحثون عنها حول الأسلوب الأمثل في تربية النحل تربية صحية تنمي أعداده وتزيد من انتشاره مع تعريف النحالين من خلال البرامج التعليمية، التي تقدم خلال المهرجان وأساليب الوقاية والتعرف على الأمراض التي تصيب النحل وكيفية الوقاية منها. وأوضح الدكتور أحمد الخازم الغادمي رئيس جمعية النحالين والمشرف التنفيذي على اللجنة المنظمة للمهرجان أن جمعية النحالين التعاونية بالباحة حرصت على تنظيم المهرجان السنوي بهدف التعريف بمنتجات النحل وأهمها العسل بمنطقة الباحة، وذلك بدعم أساسي من الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويعتبر مهرجان العسل من أقوى المهرجانات بالمملكة التي تعنى بأنواع العسل بالعالم، نظرا لما تتنوع به المنطقة من غطاء نباتي متنوع يطغى عليه الكثير من النباتات الطبية التي أثبتت فاعليتها في المساعدة أو معالجة الكثير من الأمراض، كما أن تنظيم هذا المهرجان يهدف إلى مساعدة النحالين وخاصة أعضاء الجمعية في تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية ويضمن لهم المردود المالي ويساعد المصطافين، الذين يقصدون المنطقة لشراء عسل من مصادر موثوقة. وبيّن الخازم أن عدد المشاركين في المعرض المصاحب للمهرجان أكثر من “50” عارضًا يمثلون نحالين وبائعي عسل من داخل منطقة الباحة وعارضين من مناطق أخرى من المملكة مثل الطائف والقصيم وجازان والمدينة ومكة وعسير، وأيضا سيشارك بعض العارضين من خارج المملكة من مصر وسوريا والأردن والجزائر وتركيا واليمن يعرضون منتجات النحل من العسل والغذاء الملكي وصمغ النحل وحبوب اللقاح وشمع النحل. وقد أبدى بعض المتسوقين إعجابهم بفكرة المهرجان، وبأنه سيخدم هذا المنتج، كما أن فكرة المهرجان جيدة وتساعد على تسويق المنتج بطريقة حضارية. ويعد عسل الصيف من أجود أنواع العسل، نظرًا لوفرة المراعي وتوفر المناخ المثالي لتربية النحل في الجزء الجنوبي من المنطقة، إلا أن أسعاره مرتفعة ويعود ارتفاع السعر إلى ندرة عسل الصيف وتنوع مصادره من مختلف أنواع الزهور الصيفية، حيث يتراوح سعر الكيلو جرام الواحد من عسل الصيف ما بين 300 إلى 400 ريال، ويعتمد النحالون على الخلايا الخشبية التي تصنع بوسائل تقليدية من أشجار المنطقة مثل العتم (الزيتون البري) والأثل وأشجار الغرب والسدر والطلح والضرو ويصل سعر الخلية الواحدة بعد طلائها من الداخل وتبخيرها بنبات الصاب (الصبر) الذي يجذب النحل ويحافظ على بقائه ما بين 1000ريال إلى 1200 ريال مع النحل البلدي بداخلها، أما الخلايا المصنعة فإنه يصل سعرها إلى 400ريال.