توقّع عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري دخول المرأة إلى قبة المجلس قريبا جداً، مبيناً أن هذا القرار يعتبر قراراً سيادياً يتخذه الملك بناء على توصية من هيئة كبار العلماء أو من أي جهات أخرى، لافتاً إلى أن هذا الموضوع لا يخضع لمرئيات المجلس لأن قرارات تعيين أعضائه صادرة من قبل الملك وليست بترشيح من الشورى. وبيّن أن هناك أموراً كثيرة في الدولة تخضع لسياسات المجتمع مثل قيادة المرأة للسيارة ودخولها بعض الأماكن، فهي الآن موجودة في المستشفيات وقد جاء دخولها هذا المجال بعد دراسة وتمحيص وموافقات وأخذ آراء هيئات دينية، وهناك فعاليات كثيرة في المجتمع يؤخذ رأيها في مثل هذه الأمور. وعن رأيه الشخصي حيال هذا الموضوع قال: ليس هناك ما يمنع دخول المرأة السعودية لمجلس الشورى وتخصيص مكان لها في الشرفة العلوية للمجلس لتبدي رأيها، وهو بالتأكيد مرتبط برأي هيئة كبار العلماء ولجان الإفتاء بعد الرجوع للملك الذي هو من سيصدر القرار النهائي في هذا الشأن. وعن إنتاجية المرأة فيما لو دخلت عضوة في المجلس قال : هذا موضوع يعتمد على مقدرتها ونشاطها، فمثلا عناصر الرجال هناك من يجتهد وفي ذات الوقت هناك من غير المجتهدين، وذات الشيء ينطبق على النساء. إلى ذلك طالبت نائب رئيس اللجنة العليا لاتحاد المستثمرين العرب ونائبة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني بدخول المرأة كعضوة في مجلس الشورى. وقالت في تصريح خاص ل "المدينة": لا مخاوف من هذه الخطوة، فقد دخلنا عدة أماكن في الأجهزة الحكومية وفق الضوابط الشرعية، ولا بد ان تكون لنا مشاركة في الآراء والأطروحات المتعلقة بالمرأة السعودية وغيرها من الموضوعات العامة، والأمل كبير بإذن الله في قيادتنا الرشيدة بأن تكون المرأة عضوة فعالة في مجلس الشورى وليس مستشارة فقط. وعن العدد المتوقع للعضوات فيما لو طبق القرار قالت: نتوقع ألا يقل عن الثلث من العدد الكلي لأعضاء المجلس، على أن يتم اختيار المرأة الفعالة التي تهتم بشؤون المجتمع وشؤون التنمية لأن هذه تعتبر تجربة جديدة ولابد أن تكون مقنعة للمجتمع ككل. وعن أول توصية فيما لو تم اختيارها عضوة في المجلس، أكدت أنها لن تكون قيادة المرأة للسيارة كما يتوقع البعض، بل هي عن الاهتمام بالشباب وتقليص البطالة بينهم لأنهم حلم القيادة ولا بد من الاهتمام بتعليمهم وتدريبهم وتطوير قدراتهم.