كشفت الدكتورة منيرة خالد بلحمر استشاري طب مجتمع ورئيس قسم التوعية الصحية بإدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بمحافظة جدة أن نسبة حدوث متلازمة داون عالمياً تمثل 10% من حالات الإعاقة العقلية، حيث أن كل 100 حالة إعاقة تقابلها 10% متلازمة داون وأن نسبة حدوث الحالات تزداد إذا تعدت الأم الحامل سن ال 35 سنة. وقالت بلحمر إن الدراسات والإحصائيات العالمية وجدت أن هناك حالة داون من كل 40 حالة ولادة لسيدات أعمارهن من 40 – 45 سنة. وعلى الرغم من ذلك هناك أيضاً حالات لأمهات في العشرين أنجبن أطفالا من فئة متلازمة داون ولكن هذه الحالات نادرة جداً.وأشارت إلى أن لطفل متلازمة داون سمات مميزة تتمثل في لسان كبير، أعين ضيقة ذات اتجاه عرضي، عضلات ضعيفة ينتج عنها ارتخاء الجسم، قصر القامة، مستوى ذكاء يختلف باختلاف الحالات والدرجات، يدان صغيرتان وأصابع قصيرة، ثقب في القلب، مشاكل في السمع والبصر. ومن السمات الخاصة للمصابين بمتلازمة داون أنهم يتميزون بحب اللعب وحب التملك وحب الموسيقى والاختلاط بالآخرين والميل إلى التقليد. وعن الفرق بين المرض العقلي وبين التخلف العقلي أو الإعاقة العقلية أوضحت أن المرض العقلي يحدث نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية وفي أي مرحلة من العمر خاصة في مرحلة المراهقة، أما التخلف العقلي فقد يحدث قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها، وذلك لأسباب وراثية وبيئية وأخرى غير معروفة وهي غير قابلة للشفاء ولكن تستخدم برامج تربوية لتأهيل المعاق عقليا. وحول طرق الوقاية من الإعاقة العقلية أشارت الدكتورة بلحمر أن من أهمها الإرشاد الجيني (الفحص قبل الزواج) وهو برنامج يساعد الوالدين اللذين يستعدان للزواج أو الأسر التي لديها طفل معوق، بإعطائهم المعلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية، وكذلك متابعة الحمل في عيادات الحوامل، وتوعية الأمهات عن الأمراض المعدية التي قد تؤثر على الجنين إذا أصيبت بها الأم أثناء الحمل وضرورة تجنب تناول الأدوية والمخدرات والتدخين والتعرض للأشعة بأنواعها أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالراحة النفسية والجسدية والتغذية المناسبة في تلك الفترة.