قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي أمس انه لن تقوم دولة فلسطينية خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى صعوبات تواجهها مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة وإلى انقسامات بين الفلسطينيين، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي توغل امس بشكل منفصل في محورين مختلفين من قطاع غزة وشرع بعمليات تجريف لأراض زراعية. وكان ليبرمان يشير فيما يبدو الى دعوة اطلقتها المجموعة الرباعية التي تتوسط للسلام في الشرق الاوسط وتضم روسياوالولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للتوصل الى اتفاق بحلول عام 2012. ووافق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي بدأ محادثات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مايو الماضي على مطلب المجموعة الخاص باقامة دولة لكنه أصر على ان اي دولة ستكون سيادتها وسلطتها منقوصة على كل أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وقال ليبرمان وهو عضو من أقصى اليمين في حكومة نتنياهو الائتلافية المحافظة للصحافيين بعد ان اجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف “أنا شخص متفائل ولا أرى أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قبل عام 2012”. وأضاف ليبرمان «بوسع المرء ان يحلم.. ان يتخيل لكن الحقيقة على ارض الواقع هي ان امامنا طريقا طويلا قبل ان نصل الى تفاهمات واتفاقات لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2010». من جانب آخر، ذكرت مصادر في غزة أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في حي النهضة شرق محافظة رفح جنوب القطاع وسط إطلاق نار متقطع باتجاه المزارعين. وأوضحت أن خمس جرافات ترافقها أربع دبابات توغلت لمئات الأمتار انطلاقًا من بوابة “المطبق” على الشريط الحدودي وشرعت في أعمال تجريف وتمشيط. الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة فلسطينية ونشرت نتائجه الاولية امس، ان 72% من الفلسطينيين يؤيدون مقاطعة الفلسطينيين لمنتجات المستوطنات الاسرائيلية. وجاء في الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ما بين 6 و 16 يونيو الجاري، ان 44% من الفلسطينيين يعتقدون ان مقاطعة المنتجات تضر بالمفاوضات غير المباشرة، مقابل 8% يعتقدون أنها تفيدها. وفي حين ان الاستطلاع اظهر تأييد الغالبية لمقاطة منتجات المستوطنات، الا انه وفي المقابل اظهر أن 60% من الفلسطينيين يعارضون منع العمال الفلسطينيين من العمل في المستوطنات. ويقدر عدد الفلسطينيين الذين يعملون في المستوطنات بحوالى 25 الف عامل، وتواجه وزارة العمل اشكالية في منع هؤلاء من العمل في المستوطنات قبل ايجاد اماكن العمل البديل في السوق الفلسطيني.