احتفائية خاصة لقائد فريق الاتحاد محمد نور يوم الخميس الماضي بمكةالمكرمة وتحديداً بمنطقة الشميسي التي تقع بين جدةومكة وسط أجواء مكاوية بهيجة كانت الاحتفالية الخاصة لقائد النمور تتويجاً لرصيده الكبير مع العميد 21 بطولة وإنجازاته مع المنتخب الوطني والألقاب التي حصل عليها، وتميز الحفل بالتراث المكي الأصيل من مجسات مكاوية كان محورها الحديث والتغني لنمر النمور وبالعنوان المفضل له “ابن مكة”، وكان للشعر حضوره نور الأسطورة، كما كان للمكرمين كلمة مطولة تضمنت وقفات بعد كل محور يتعلق باللاعب ومسيرته وتكون الوقفة مع رقصة المزمار والأهازيج الاتحادية، وتوالت الليلة على هذا النحو، وجاء في الكلمة الخاصة بنور وتاريخه ونجوميته ما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيد البشر أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: فإن احتفائية اليوم بالنجم الكبير واللاعب السفير محمد نور ليست أمسية عادية إنما ذات معانٍ وأهداف فهي لا تقتصر على المحتفى به ولكنها رسالة للأجيال بأن لكل مجتهد نصيبا ومن جد وجد ومن زرع حصد. اللاعب الذي نشأ وترعرع ولعب الكرة في أزقة وحواري حي الطنضباوي وتشبع مهارياً نشأ في حي يعشق العميد والأصح أتعبه حب العميد وأحزنته انتكاساته وخساراته وكانت تخرج القوافل من مكة إلى جدة لمؤازرة نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية في حين من الزمن كان الاتحاد يكسب ثم يخسر والبطولات لم تكن مثل اليوم، والحي الذي يعشق العميد “حي الطنضباوي بمكة” يخرج الابن الوليد ليقود النمور في أرض الميدان نحو البطولات. أما البطولات التي حققها فليست واحدة ولا اثنتين ولكنها 21 بطولة بالتمام ولن نقول بالكمال فلا زال للمجد بقية. نور أشعل قناديل الفرح وبالنسبة لنا في بيوتنا وقلوبنا قبل المدرجات.وقد تركت كثيراً من الأمور خلفك واتجهت لتنثر الفرح للمحبين وغير المحبين وهي سمة حباك الله بها. ونور بمستوياته ومهاراته بات قدوة للأجيال ونموذجا يحتذى في الجد والمثابرة والعصامية قاتلت حتى بلغت المجد نجماً كروياً لا يشق له غبار، فنجوميتك ليست ورقية وما نردده ليست عبارات آنية ولكنها حقيقة رسمها الجهد والتعب، نلت من الألقاب ما تستحق منذ البداية حصلت على لقب أفضل لاعب عربي ولقب أفضل لاعب عربي حريف وعندما سُلبت منك الجائزة الآسيوية منحت الجائزة صيتاً وسمعة دولية، إنها حقائق تابعها الجميع ومنحت الإشادات من أعلى المستويات ويكفينا ويكفيك تلك العبارات الجميلة التي جاءتك من القيادة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهو يشيد بك ويقول إن الكل يتابعك، كم كان مردودها فخر للجميع، قائد الأمة يمنحك ثناء خاصا.. إنه وسام على الصدور وشرف كبير. نعم تستحق التكريم على ما صنعت وقدمت ولا زال للمجد بقية.