أكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تصريح لجريدة الجزيرة الغراء، أن وزارته استعانت بفريق علمي يضم عددا من العلماء، ونخبة من أميز خطباء الجوامع في مناطق المملكة، للمشاركة في إعداد موسوعة متكاملة لخطب الجمعة، تضم بين دفتيها مواد علمية وخطبا منتقاة، تعالج عددا من قضايا المجتمع وأحكام العبادات والمعاملات المعاصرة، وتسلط الضوء على النوازل الفقهية المستجدة في قضايا الإرهاب والجهاد والأمن الفكري. وأوضح الدكتور توفيق أن الفريق العلمي قام باختيار موضوعات الموسوعة وصياغة موادها، وتأصيلها تأصيلا شرعيا وفق الهدي النبوي، مع الإشارة إلى الحديث عن فقه الخطبة وأحكامها وآدابها، وتعريف خطباء الجوامع بمهارات وأساليب الإلقاء المؤثر والناجح. * * * تلك خطوة بالغة الأهمية، وحتى ولو كانت هذه الموسوعة استرشادية وليست إلزامية، ينبغي أن تتزامن مع برنامج لاستبدال الأئمة محدودي الفقه والتعليم، قليلي التأهيل، ضعيفي الأداء، بأئمة ذوي تأهيل علمي عال واستعداد فطري وتدريب عملي. إن الشكوى كثيرة من إطالة بعض الأئمة في الخطبة، خاصة الذين يرتجلون في الخطابة، وكذلك عدم حفظ الشواهد القرآنية والحديث النبوي، أو سوء اختيار الموضوع وركاكة الأسلوب والاعتداء في الدعاء، وليس من شك أن المعالجة الجذرية لهذا الوضع تحتاج لبرنامج علمي طويل المدى، وأحسب أن وزارة الشؤون الإسلامية تمضي في الطريق الصحيح. وحتى يتم ذلك بتوفيق الله، لابد من مداومة التوجيه والتذكير والمراقبة والنصح والتفتيش.