يسعى المنتخب الألماني المفعم بعنصر الشباب إلى التغلب على غياب قائده الشهير مايكل بالاك عندما يستهل مسيرته اليوم الأحد في بطولة كأس العالم التاسعة عشرة (مونديال 2010) لكرة القدم بجنوب أفريقيا. ويفتتح المنتخب الألماني ، الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة ، مسيرته في البطولة الحالية بلقاء نظيره الأسترالي على استاد "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان ضمن منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. يتسم المنتخب الحالي بأنه الأصغر من حيث متوسط أعمار اللاعبين في تاريخ المنتخب الألماني منذ سبعة عقود حيث يبلغ متوسط أعمار اللاعبين بالفريق نحو 25 عاما بالنسبة للاعبي التشكيل الأساسي.بينما يتجاوز متوسط أعمار لاعبي المنتخب الأسترالي 30 عاما نظرا لاعتماد الفريق بشكل أساسي على لاعبيه المخضرمين الذين شاركوا معه في مونديال 2006 بألمانيا. وقال يواخيم لوف /50 عاما/ المدير الفني للمنتخب الألماني "جميعهم (اللاعبون الشبان بالفريق) يرغبون في إظهار إمكانياتهم".وقاد لوف المنتخب الألماني لبلوغ المباراة النهائية بكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ويسعى إلى تكرار هذا الإنجاز في مونديال 2010 أملا في إحراز اللقب. وأكد لوف "في أي بطولة ، يكون الهدف هو الفوز بكل المباريات". من جهته ينتظر أن يعتمد المنتخب الأسترالي على الطابع الدفاعي في محاولة لتعويض فارق الخبرة التي يتفوق بها المنتخب الألماني..ويعتمد المنتخب الأسترالي بشكل كبير على نجمه تيم كاهيل لاعب خط وسط إيفرتون الإنجليزي لقيادة الفريق في محاولاته الهجومية مثلما حدث في مونديال 2006 بألمانيا .وستكون مهمة لوف سهلة في اختيار التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراة الغد نظرا لاستعداد جميع اللاعبين للمشاركة في المباراة. وحرمت الإصابة كلا من بالاك وحارس المرمى الأساسي رينيه أدلر من الانضمام للقائمة النهائية للمنتخب الألماني في المونديال وتقف الخبرة والتاريخ إلى جانب المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم 1954 و1974 و1990 ، في مواجهة المنتخب الأسترالي الذي لا يحظى بأي تاريخ أو إنجازات على الساحة العالمية حتى الآن . ولم يتضح بعد ما إذا كان باستطاعة اللاعبين الشبان في المنتخب الألماني ترك بصمتهم ومواصلة المسيرة الناجحة لمنتخب بلادهم في بطولات كأس العالم..وأشار أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني إلى أن كل ذلك يحتاج الى برهان على أرض الملعب وأن ذلك لن يكون سهلا.