أقام نادي أبها الأدبي بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بمناسبة بينالي عسير محاضرة عن الفن التشكيلي شارك فيها كل من رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الفنان عبدالرحمن السليمان والمشرفة التربوية بوزارة التربية والتعليم منال الرويشد والمشرفة التربوية بالإدارة العامة للتدريب هناء الشبلي وأدارها سعد آل حسين ومنى الكودري. بدأ السليمان ورقته بعنوان «التذوق الفني ورسوم الأطفال» وقال إن كثيرا من المهتمين بالفن يرون الطفل حالة مختلفة عندما يمارس الرسم، ورسم الطفل بكل ما نعرفه من معلومات عن خصائصه فإننا لا نستطيع الدخول إلى عالم الطفل وإدراك مبتغياته على الدوام، وأشار إلى أن العديد من الفنانين التشكيليين يتجهون عفوياً إلى مناطق طفولية حيث البراءة والعفوية والبُعد عن الكلفة والتعبير دون قوالب أو حدود، وبيّن أن النظر إلى رسومات الأطفال له متعته الخاصة، وأكد أن المناهج الخاصة بالتربية الفنية التي وضعتها الوزارة مؤخرا نلمس في المتقدم منها التعريف بالفنون الشعبية والإسلامية وهي تمنح معلومات جيدة وأتمنى أن تكون تطبيقية، كما أن فتح باب الحوار عن الأعمال الفنية يعود بأفكار جديدة حولها، وشدّد على عقد ورش نقدية يشترك فيها المعلمون للحوار والمناقشة تُنظم على مستوى إدارات التربية والتعليم. ثم تناولت منال الرويشد ورقة بعنوان «التربية الفنية وعلاقتها بثورة المعلومات والاتصالات» أوضحت فيها أنه قد سبق استحداث التخصص للبنين قبل البنات وتخرجت دفعات كثيرة عُيّنت في التدريس وكان لها دور قيادي في تأسيس العديد من المفاهيم وتغييرها والأثر واضحاً الآن في التوجه الإيجابي بفتح المجال للدراسات العليا لتطوير مسيرة التعليم برفع مستوى المتخصصي، والتربية الفنية تساهم في تكامل نمو الطلاب والطالبات من النواحي الفردية والاجتماعية والفكرية والثقافية، كما أن تقنية المعلومات والاتصالات وكميات المعلومات المخزنة يسّهل على الإنسان المعاصر الوصول إليها ففي ذلك اختصار للجهد والترشيد، فالتقنية وثورة الاتصالات تسهم في الثقافة البصرية والتدريب على الرسم من خلال مواقع معينة ومتابعة مواقع الرسامين المحترفين.وفي ورقة ثورة المعلومات ودور المعلم أوضحت هناء الشبلي كيف أصبحت التقنية متاحة لدى الطلاب والطالبات بشكل واسع وأن معلم التربية الفنية لازال متأخراً في ذلك ولأننا أمام جيل ذكي مثابر لا يستهان به يريد الوصول لأهدافه بأقصر الطرق الممكنة وبطريقته الخاصة، وأشارت إلى دور المعلم من خلال تأهيله أكاديمياً في البداية ثم مهنياً، وقالت إن ثورة المعلومات والاتصالات لا تعني الاستخدام المنزلي للحاسب الآلي فقط بل هناك استخدامات عديدة تتناول جميع مجالات الحياة من صناعة وتجارة وفضاء إلى آخره، ولا نغفل الشبكة العنكبوتية والبريد الإلكتروني والهواتف المحمولة والألعاب الالكترونية والكاميرات الرقمية وغيرها.