قالت الاممالمتحدة أمس ان العنف في قرغيزستان تسبب لجوء ونزوح 400 الف شخص، فيما تعهدت بشكك بالالتزام بخططها الرامية لاجراء استفتاء على تعديلات دستورية هذا الشهر بالرغم من المخاوف الأمنية في أعقاب أسوأ أعمال عنف عرقية تشهدها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى خلال 20 عاما. وقالت المتحدثة باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اليزابيث بايرز ان اعمال العنف الاتنية في جنوب قرغيزستان ادت بحسب التقديرات الاخيرة للامم المتحدة الى «400 الف لاجئ ونازح على الاقل». واوضحت بايرز انه «وبحسب التقديرات الاخيرة لوكالات الاممالمتحدة هناك 400 نازح ولاجئ على الاقل» اثر اعمال العنف التي اندلعت الاسبوع الماضي في جنوب قرغيزستان. واضافت في اشارة الى حصيلة اعدتها الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة ان «تقديرنا لعدد النازحين بات 300 الف شخص». واوضحت ان عدد اللاجئين الى اوزبكستان المجاورة «يقدر بين 75 الف ومئة الف شخص، اذا ما احصينا البالغين فقط». كما حذرت الأممالمتحدة من أن الاضطرابات المستمرة في قرغيزستان قد توفر أرضا خصبة للتشدد. وتوترت الأجواء في قرغيزستان التي تستضيف قاعدة جوية أمريكية وأخرى روسية منذ أن أطاح تمرد في أبريل الماضي برئيس البلاد كرمان بك باقييف وجاء بحكومة مؤقتة الى السلطة. وقتل 191 على الأقل في أعمال العنف في جنوب قرغيزستان منذ اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والاوزبك في العاشر من يونيو الجاري بالرغم من أن بعض المراقبين في المنطقة يقولون أن عدد القتلى يقترب من الألف. وانحسرت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين لكن نحو آلاف الاشخاص فروا من منازلهم وأقاموا مخيمات في وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان.