انتقد علماء الإسلام المحاولات المتكررة لإمامة المرأة للصلاة واعتبروها بدعة غريبة بدأت في الولاياتالمتحدة وامتدت الجمعة الماضية الى لندن حيث قامت المؤلفة الكندية المسلمة راحيل رازا فى خطوة تثير الكثير من الجدل، بإمامة المصلين فى صلاة الجمعة أمس الأول، فى المركز الإسلامي بمدينة أكسفورد البريطانية، لتكون أول امرأة ولدت مسلمة تتولى هذه الإمامة فى بريطانيا.,وقال الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق انها بدعة غربية ولم يثبت في تاريخ الإسلام ان أمّت امرأة المصلين في صلاة الجمعة أو أن يقف الرجال خلفها وقال إنهم يسعون لتأكيد مساواة المرأة بالرجل والإسلام لايفرق بين المرأة والرجل ولكن لا يقبل ان يختلط النساء بالرجال في الحياة العادية فكيف يكون الاختلاط في الصلاة !!. فلا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة مطلقاً، ومنها صلاة الجمعة، ولا أن تخطب فيهم خطبة الجمعة فضلاً عن أن تتولاها، ولا يجوز للرجال أن يصلوا خلفها، أو يستمعوا خطبتها، بل ولا يجوز لجماعة النساء إقامة الجمعة إذا لم يحضرها رجال تصح بهم الجمعة، ولو فعلن شيئاً من ذلك لم تصح الصلاة ولا الجمعة، ووجب عليهن إعادتها ظهراً، ووجب على من صلى خلفهن من الرجال إعادة صلاته. ويتفق معه د. عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق مؤكداً انه لايجوز إمامة المرأة للرجال، ولم يخالف في هذا إلا المزني وأبو ثور والطبري، فأجازوها في التراويح بخاصة إذا لم يحضر من يحفظ القرآن، وجواز إمامتها في التراويح رواية عن الإمام أحمد إذا كانت عجوزاً قارئة وكان الرجال أميين ذوي رحم لها.ولم ينقل عن أحد من أهل العلم جواز إمامتها في صلاة الجمعة حتى الذين جوّزوا إمامتها في الفرائض الخمس. ويضيف الدكتور الشيخ ما قامت به هذه السيدة ومن قبلها آمنة ودود لايعد بحثا عن حقوق للمرأة ضائعة في الإسلام ولكنه عبث بالدين والشريعة ومحاولة إفراغ الصلاة من مضمونها لأن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة وللرجل دوره وللمرأة دورها وحين يختلط الرجال بالنساء فان ذلك مدعاة للانحلال أكثر منه مدعاة للالتزام ويتابع :انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما، فلم يسطّر في كتاب من كُتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سنّي أو شيعيّ، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها، فهو قول محدث من جميع الوجوه، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنية والبدعية على حد سواء.