أن تعمل المرأة إطفائية أصبح في حكم الواقع.. وهناك خطط تمضي في التدريب النسائي.. وتكوين فرق نسائية لمواجهة الطوارئ في مختلف المواقع التي يتواجدن بها، كخط دفاعي أولي لحين وصول الجهات المناط بها. وقد تم بالفعل حتى الآن تدريب وتأهيل فريق تحقيقات نسائي متخصص للنزول الميداني في قلب الحدث ولنطالع معاً هذا الاستطلاع. * *يقول العميد عبدالله الجداوي مدير ادارة الدفاع المدني بجدة: إن هناك برنامجا يأتي في إطار مذكرة التفاهم التي أبرمت بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم يعنى بسلامة المنشآت التعليمية لتدريب المعلمين والمعلمات لمدة خمس سنوات على الإخلاء والسلامة والإطفاء والإنقاذ، وهذا البرنامج يتضمن تقديم دورات تدريبية في مجال السلامة من الحوادث والحرائق وتدريب المدرسين والطلاب على كيفية مواجهة الحوادث بمختلف انواعها كما ان هناك زيارات للمدارس تتم من قبل ضباط الدفاع المدني لإلقاء المحاضرات وشرح كيفية التعامل مع الحوادث كذلك يتم شرح هذه الخطط للمعلمات والمحاضرات بالجامعات من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة وتدريبهن على كيفية التصرف الأمثل عند حدوث أي طارئ . - اما فيما يختص بمدارس البنات فتقوم ادارات تعليم البنات في مختلف مناطق المملكة بتدريب المعلمات على خطط طوارئ افتراضية تتضمن تطبيقا عمليا بإجراء تدريب عملي على تطبيق خطة اخلاء افتراضية وذلك في كل عام دراسي حتى يتم استيعاب جميع الموظفات لأدوار لجان السلامة والإسعافات الأولية وتعويد الطالبات على سماع وسيلة الإنذار وتعويدهن على الهدوء والخروج من المدرسة بشكل منظم بعيداً عن الارتباك مع توزيع أداء الأدوار بالنسبة للمعلمات وكذلك ملاحظة تصرف الطالبات ورفع الروح المعنوية لهن وترغيبهن في تطبيق الإجراءات السليمة لعمليات الإخلاء وتتضمن هذه الخطة عملية التأكد من سلامة مخارج الطوارئ وعدم قفلها أو وضع أي عائق يحول دون استخدامها لأي سبب من الأسباب . * من جهته أوضح الدكتور عدنان زكي العباسي الهاشمي الخبير في الحماية المدنية وصاحب مؤسسة الحماية المدنية التي يتكون فريق العمل فيها من النساء أن السبب وراء إنشاء الفريق النسائي المتخصص في إخماد الحرائق والأمن والسلامة هو أنه مجال جديد بالنسبة للمرأة السعودية، وأن الفريق النسائي يقوم على شعار “المرأة في خدمة المرأة”، وأن إيجاد فريق إطفاء نسائي عائد إلى حاجة المرأة السعودية ولمن يمد لها يد العون في الأزمات وحوادث الحريق، بطريقة تحفظ لها خصوصيتها، وخاصة في عمليات الإسعاف الأولي في المدارس وحالات الانقاذ التي ترفض فيها المرأة مساعدة الرجل. وعن آلية التدريب قال: نحن نقوم بعمليات التدريب والتأهيل للفتيات، الملتحقات بالمركز على فنون الدفاع عن النفس، وسبب إدخال فن الدفاع عن النفس ضمن دورة التدريب، هو إعطاء المتدربة بنية قوية، وسرعة البديهة، والتركيز على الحدث، وفوق كل ذلك يعطي فن الكاراتيه المتدربة مزيدا من الثقة بالنفس والقدرة على سرعة التصرف في مواجهة المخاطر، إضافة إلى صقل قدرات الفتاة على القيام بعمليات الإطفاء والإخلاء وغيرها بمهارة وكفاءة عالية. ويقدم خدمة إنسانية للنساء، ويحفظ لهن خصوصيتهن، حيث يقوم الفريق بعمليات الإسعاف الأولي في مكان الحدث قبل وصول سيارة الإسعاف لإنقاذ المتعرضات لضيق في التنفس، أو الصدمة النفسية من جراء الحريق. وقد أقيم مركز التدريب النسائي عام 2004م، وكانت الدراسة فيه نظرية، حيث تم التعليم النظري والعملي والتوعوي، 2008م،و تم تخريج أول دفعة من المتدربات المؤهلات على عمليات الإطفاء، وعددهن 25 متدربة، ثم قدمنا هذه الدورات لجهات متعددة منها جامعة عفت وكانت السباقة في طرحِها على منسوباتها حفاظًا على حرمها الجامعي وحرمات المجتمع وتعد هذه الدورة الأولى لمنسوبات عفت البالغ عددهن32 متدربة. - وتقوم إنعام الهاشمي بعمليات التدريب والتأهيل للفتيات، حيث تلقت دورات في فن الدفاع عن النفس هي والمدربة ريم كار، حيث حصلتا على الحزام الأزرق في الكاراتيه، وهما بصدد الحصول على الحزام البني حاليا، وتقوم إنعام وريم بتدريب الفتيات الملتحقات بالمركز على فنون الدفاع عن النفس، ويقدم خدمة إنسانية للنساء، ويحفظ لهن خصوصيتهن، وتعترف بأن شخصيتها تغيّرت ايجابيا بعد التحاقها بالمركز وخوضها للتدريب العملي. وتشير إنعام الى أن عملهن متخصص مع المؤسسات والشركات النسائية، وبعد توقيع عقود عمل معهن، حيث يقوم الفريق بعمل دراسة ومخطط للموقع ويتم توظيف مدربات متخصصات في الموقع لمتابعة عمليات الحماية والأمن والسلامة، ولكن لا يقوم الفريق بعمليات الإنقاذ والإطفاء العامة فعملهن يختلف عن عمل الدفاع المدني الذي يتم استدعاؤه بطريقة عامة ولجميع الناس.وتضيف إنعام أنه تم تدريب وتأهيل فريق تحقيقات نسائي متخصص للنزول الميداني في قلب الحدث. ---- النجيمي: لا مانع أن تتدرب المرأة على أعمال الإطفاء * * الدكتور محمد النجيمي الاستاذ في المعهد العالي للقضاء قال: لا أرى مانعا في ذلك وهو ان تتدرب المرأة على اعمال الاطفاء على يد خبيرات متدربات في الاطفاء ووسائل السلامة كما يحدث في بعض الدول العربية اذ يقومون بالعمل في مجال الاطفاء في مدارس البنات والمشاغل النسائية ويكنّ متواجدات ويقمن بمواجهة الحوادث كجبهة اولى ويعلّمن مراعاة السلامة والاطفاء ليس بمعنى ان يكن عسكريات ولكن يقمن بأعمال بسيطة داخل المدارس والمواقع النسائية و لا أرى مانعا في ذلك . ------ نتيجة الاستفتاء تباينت الآراء في استفتاء الموقع الالكتروني حول عمل المرأة في مجال الاطفاء وقد بلغت عدد الاصوات المشاركة 3881 منها 2777 صوتا غير مؤيد و972 مؤيد لعملها كإطفائية اما الاصوات التي تحفظت فقد بلغت 132 صوتا وتنوعت التعليقات الواردة من المشاركين في الاستفتاء فكانت هناك آراء رافضة للفكرة بحجة ان طبيعة العمل لا تناسب المرأة ومثل هذه الاعمال لا يقوم بها الا الرجال وعلّق احدهم قائلا: انه لا يؤيد ان تعمل المرأة اطفائية لانه من واجباتها ان تراعى زوجها وابناءها ولو كان الرجل غير قادر على العمل فمن الممكن ان تعمل لكن فى مجال يناسبها الا الاطفاء مضيفا ان طبيعة الرجل تساعده على العمل في مجال الاطفاء اما المرأة فليس لديها القدرة على القيام بتلك المهام .وعلق آخر قائلا :نعم اؤيد عمل المرأة ولا أرى ان هناك فرقا بين الرجل والمرأة بل بالعكس أرى ان بعض النساء تفوّقن على الرجال.وعلّق عبدالرحمن حيدر بقوله: أرى ان يكون للمرأة الحق في المشاركة الفعالة والخوض في جميع المجالات فالمرأة تعمل في الحقول والمزارع المختلفة وتقوم بأعمال شاقة لا يقوم بها رجل ويمتد وقت عملها من الصباح حتى حلول المساء مشيرا الى أنه لا يمكن لأحد ان ينكر هذا العمل الذي كانت تقوم به . اما القارئة ام يزيد فقالت: إن الاطفاء يحتاج قوة بدنية ونفسية وان المرأة لن تتحمل مشاهدة مكان ما يحترق وبه اطفال مثلا فكيف لو كانت هي من تقوم بمهمة الاطفاء .فيما قالت اخرى : إن المرأة دورها اعظم بكثير فهي الأم والبنت والزوجة وأنهن لسن نصف المجتمع بل هنّ المجتمع كله فهن قادرات على العمل والانتاج وتبوؤ المناصب اضافة الى تربية الابناء والقيام بكل الواجبات التي عليهن . ورأى أحد القراء ان بعض حالات الحوادث تتطلب وجود امرأة لانقاذ فتيات أخريات مشيرا الى ان هذا العمل يتطلب مهارة عالية . أحد المشاركين قال نعم اؤيد بأن يكون بمعظم الأماكن والمجمعات النسائية عاملات متدربات يجدن التصرف السليم الى ان يتمكن الدفاع المدني من الحضور في حال حدوث اي كارثة لا سمح الله. وعلق أحد القراء قائلا:إن ما حصل من مآسٍ في الحوادث التي حصلت في مدارس البنات والتي بها تجهيزات خطيرة في المعامل وما فيها تحتاج الى الخبير او الخبيرة والتدخل السريع لتدارك المشكلة بأفضل الحلول والإطفائي ليس رجلا يطفئ الحريق فقط بل الذي يرشدنا لإطفاء النار حتى وان كان عود ثقاب فنعم اؤيد عمل المرأة في مجال الإطفاء جنبا لجنب مع الرجل مثلها مثل الطبيبة والمعلمة وسيدة الأعمال.