تترقب اسواق الحديد في المملكة خلال الأيام المقبلة تراجعا جديدا في الأسعار يصل إلى 150 ريالا في الطن وذلك بناء على التراجع في أسعار مواد الخام لتصنيع الحديد الذي سجلته السوق الدولية، وخاصة الشركات البرازيلية التي خفضت من اسعار موادها الخام، وهي سياسة تسعيرية تتبعها الشركات البرازيلية كل 3 أشهر. وقالت مصادر ل”المدينة”: إن قرار تخفيض الأسعار ستبدأ خلال عشرة أيام تقريبا، مشيرة إلى ان كبار الصناع في الحديد يترقبون بحذر الخطوة التي سوف تتخذها قائد السوق السعودي شركة سابك ، وعلمت “المدينة” من المصادر التي تحدثت إليها بعد ظهر أمس إن الشحنات الأولى من نوعيات الحديد التركي والتي وصلت إلى ميناء جدة الاسلامي وتقدر ب200 الف طن ستكون باسعار منافسة للحديد الوطني. وأضافت: إن صناع الحديد الأتراك يشكلون تكتلات لتسويق منتجات مصانعهم بالمنطقة التي “وحسب المصدر” يخططون لدخول سوق المنطقة ومصر بأكثر من مليوني تطن قريبا لعام 2010م وخاصة وان الأتراك استطاعوا العام الماضي تسويق أكثر من 700 ألف طن تقريبا في كل من مصر والمملكة. ويأتى التراجع في أسعار حديد التسليح خلال الفترة الماضية مقارنة بأعلى أسعار وصلتها في نهاية أبريل وبداية (مايو)، وذلك على إثر تراجع أسعار الخردة، والمنتجات نصف المصنعة، وحسب الإحصائيات الدولية للطلب العالمي أنه من المتوقع أن يشهد السوق الدولي تزداد الطلب على حديد التسليح. من جانبه توقع محمد العيد الأشقر أمين عام الاتحاد العربي للحديد والصلب، بأن يصل حجم الطلب على الصلب بالدول العربية الى 40 مليون طن فى عام 2014م فى ظل توقعات إن يصل إنتاج الدول العربية إلى 30 مليون طن من الصلب في عام 2014، مع تشغيل المشاريع الجديدة ومشروعات التوسعات واستكمال المشروعات المخطط لها خلال السنوات الأربع المقبلة.مما يجعل الفجوة بين الطلب والمصنع يصل إلى 10 ملايين طن. ويأتي هذا الانخفاض ب 150 ريالا للطن الواحد بعد الانخفاض الذي أعلن في وقت سابق للعديد من الشركات المصنعة للحديد عن تخفيض أسعار بيعها لمنتجاتها من حديد التسليح ب 250 ريالا خلال الفترة الماضية.